للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مسنده "، وابن حبان في "صحيحه "، وفي لفظة له: ثني الزهري غير مرة، قال ابن حبان: وفيه دليل على من يقول: إن سفيان لم يسمعه من الزهري، وسكت عنه الترمذي، وقال: وقد رواه ابن جريج، وزياد بن سعد، وغير واحد عن الزهري، عن سالم، عن أبيه نحو حديث ابن عيينة، وروى معمر، ويونس بن يزيد، ومالك، وغيرهم من الحفاظ، عن الزهري، أن النبي- عليه السلام- فذكره قال: وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح، ثم أخرجه من طريق عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، قال: كان النبي- عليه السلام- فذكره قال الترمذي: وسمعت يحي بن موسى يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قال ابن المبارك: حديث الزهري في هذا مرسلا أصح من حديث ابن عيينة، وأرى ابن جريج أخذه من ابن عيينة، ثم أخرجه الترمذي عن محمد بن بكر (١) ، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: "كان النبي- عليه السلام- يمشي أمام الجنازة، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، " انتهي.

قال الترمذي: وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال:

أخطأ فيه محمد بن بكر (١) ، وإنما يروى هذا عن يونس، عن الزهري:

"أن النبي- عليه السلام- وأبا بكر، وعمر، كانوا يمشون أمام الجنازة" انتهى (٢) .

وقال النسائي: هذا حديث خطأ، وهم فيه ابن عيينة وخالفه مالك

فرواه عن الزهري مرسلا وهو الصواب، قال: وإنما أتى عليه فيه من جهة أن الزهري رواه عن سالم، عن أبيه، أنه كان يمشي أمام الجنازة، قال:

" وكان النبي- عليه السلام- وأبو بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة".


(١) في الأصل: " محمد بن بكير " خطأ، دائما هو محمد بن بكر البُرساني كما عند ابن ماجه (١٤٨٣) ، وتحفة الأشراف.
(٢) انظر: جامع الترمذي (٣/٣٢١ - ٣٢٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>