للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش-" نعى" من النعي، وهو خبر الموت، والناعي الذي يأتي بخبر الموت، والنجاشي اسم كل من ملك الحبشة كما أن كل من ملك الشام مع الجزيرة، وبلاد الروم يسمى قيصر، وكل من ملك الفرس يسمى كسرى، وكل من ملك مصر كافرا يسمى فرعون (١) ، وكل من ملك الإسكندرية يسمى المقوقس، وكل من ملك اليمن يسمى تبع، وكل من ملك الهند، وقيل: اليونان يسمى بطليموس (٢) ، وكل من ملك الترك يسمى خاقان، وكل من ملك اليهود يسمى القِطبون، وكل من ملك الصابئة يسمى نمرود، وكل من ملك العرب من قبل العجم يسمى النعمان، وكل من ملك البربر يسمى جالوت، وكل من ملك فرغانة يسمى الإخشيد، واسم هذا النجاشي الذي صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصحمة ابن أبجر، ويقال: مصحمة بالميم موضع الهمزة، ويقال: أصحم، ومعناه بالعربية: عطية، وكان عبدا صالحاً لبيبا ذكيا، عادلا عالماً وعن جابر قال: قال رسول الله- عليه السلام- حين مات النجاشي: "مات اليوم رجل صالح، فقوموا وصلوا على أخيكم أصحمة" رواه البخاري، وقال ابن كثير: وشهود أبي هريرة الصلاة على النجاشي دليل على أنه مات بعد فتح خيبر التي قدم بقية المهاجرين إلى الحبشة مع جعفر ابن أبي طالب يوم فتح خيبر، ولهذا رُوي أن النبي- عليه السلام- قال:

"والله ما أدري بأيهما أسَر: أبفتح خيبر؟ أم بقدوم جعفر" وقدموا معهم بهدايا وتحف من عند النجاشي إلى النبي- عليه السلام- وصحبتهم أهل السفينة العمانية أصحاب أبي، موسى وقومه من الأشعريين ومع جعفر


= الجنائز، باب "الصفوف على الجنازة (١٠٢٢) " النسائي: كتاب الجنائز، باب: الصفوف على الجنازة (٤/ ٦٩) ، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب:
الصلاة على النجاشي (١٥٣٤) .
(١) وقيل: كل من ملك القبط يسمى فرعون، ومن ملك مصر يسمى العزيز، وانظر: "شرح صحيح مسلم" (٢٣/٧) تحت شرح هذا الحديث.
(٢) في الأصل: "بطلميوس" خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>