للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب، فقال لنا: أتعطيان زكاته؟ فقلنا: لا، قال: أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار؟! أديا زكاته".

قال ابن الجوزي: وعلي بن عاصم رماه يزيد بن هارون بالكذب،

وعبد الله بن خثيم، قال ابن معين: أحاديثه ليست بالقوية، وشهر بن حوشب، قال ابن عدي: لا يحتج بحديثه وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات المعضلات " (١) .

قلت: ذكر في " الكمال": وسئل أحمد بن حنبل عنه؟ أي: علي

ابن عاصم، فقال: هو والله عندي ثقة، وأنا أحدث عنه، وعبد الله بن خثيم، قال ابن معين: هو ثقة حجة، وقال أحمد بن عبد الله: ثقة، وشهر بن حوشب، قال: قال أحمد: ما أحسن حديثه، ووثقه، وقال أحمد بن عبد الله: هو تابعي ثقة، وعن يحيى: هو ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال محمد: شهر حسن الحديث، وقوى أمره، وقال: إنما يتكلم فيه ابن عون، وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقة، فظهر بهذا الكلام سقوط كلام ابن الجوزي، وصحة الحديث." (٢) ومنها ما رواه الدارقطني في "سننه" (٣) : عن نصر بن مزاحم، عن أبي بكر الهذلي، نا شعيب بن الحبحاب، عن الشعبي، قال: سمعت فاطمة بنت قيس، تقول: "أتيت النبي- عليه السلام- بطوق فيه سبعون مثقالا من ذهب، فقلت: يا رسول الله، خذ منه الفريضة، فأخذ منه مثقالا، وثلاثة أرباع مثقال " قال الدارقطني: أبو بكر الهذلي متروك، ولم يأت به غيره.

ومنها ما رواه الدارقطني (٤) أيضاً عن يحيى بن أبي أنيسة، عن حماد،

عن إبراهيم، عن علامة، عن عبد الله بن مسعود، قال: " قلت للنبي- عليه السلام-: إن لامرأتي حليا من ذهب عشرين مثقالا، قال: فأد زكاته نصف مثقال ".


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية. (٢) انظر: نصب الراية (٢/ ٣٧٣- ٣٧٤) . (٣) (١٠٦/٢-١٠٧) .
(٤) (١٠٨/٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>