للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُجْمَعُ بينَ مُتَفَرق، ولا يُفَرق بينَ مُجْتَمِعٍ، هو أن يكونَ لكل رجُل أربعونَ

شاة، فإذا أَظَلهُم المصدِقُ جَمَعُوهَا، لَئِلا يكُون فيها إلا شاة، ولا يفَرق بين

مُجْتًمِعٍ، أن الخَليطَيْنِ إذا كان لكل واحد منهما مائةُ شاة وشاةٌ فيكونَ عليهما

فيها ثلاثُ شياه، فإذا أَظَلهُمُ (١) المصدِقُ فَرقا غَنَمَهُمَا (٢) ، فلم يكُنْ على

كلِّ واحد منهما إلا شاة، فهذا الذي سمعتُ في ذلك " (٣) .

ش-ً عبد الله بن/ مسلمة القعنبي، شيخ أبي داود، وأحد أصحاب مالك الأجلاء.

قوله: "فإذا أظلهم المصدق " من قولهم: أظلك فلان، إذا دني منك،

كأنه ألقى ظله عليك، ثم قيل: أظلك أمر، وقد مر هذا التفسير في زيادة.

١٦٩١- ص- نا عبد الله بن محمد النفيلي، نا زهير، نا أبو إسحاق،

عن عاصم بن ضمرة، وعن (٤) الحارث الأعور، عن علي، قال زهير:

أحسبُه عن النبي- عليه السلام- أنه قال: "هَاتُوا رُبُعَ العُشُورِ، من كُل

أربعينَ درهما درهم، وليسَ عليكم شيءٌ حتى تتِمَّ مِائتيْ درهمٍ، فإذا كانتْ

مائتيْ درهم ففيهَا خمسةُ درَاهِمَ، فما زادَ فعلَى حسَابِ ذلك، وفي الغَنَم في

كل (٥) أربعينَ شاةً شاة، فإن لم يكن إلا تسعَ وثلاثونَ فليست عليك فيها

شيء- وسَاقَ صَدَقَةَ الغَنَم مثلَ الزهري- قال: وفي البَقَرِ في كل ثلاثينَ

تَبِيع وفي الأربعينَ مُسِنة، ولَيس على العَوَامِلِ شيء، وفي الإِبلِ ذَكَرَ (٦)

صَدَقَتَهَا كما ذَكَرَ الزهريُّ، قال: وفي خمسٍ وعشرين خمسةَ من الغَنَم،

فإذا زَادتْ واحدة ففيها بنتُ (٧) مَخَاضٍ، فإن لَم تكنْ بنت مخاضٍ فابنُ


(١) في سنن أبي داود " أظلهما".
(٢) في سنن أبى داود:"غنهما" خطأ.
(٣) تفرد به أبو داود.
(٤) في الأصل "عن" خطأ، وانظر: التحفة (١٠٠٣٩، ١٠١٤١) .
(٥) كلمة "كل" غير موجودة في سنن أبي داود.
(٦) في سنن أبي داود:" فذكر".
(٧) في سنن أبي داود: "ابنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>