للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخطابي (١) : الفحل (٢) ما دام تبيع أمه فهو تبيع إلى تمام سنة،

ثم هو جذع، ثم ثني، ثم رباع، ثم سدْس وسَديس، ثم ضالع،

وهو المُسِن.

قوله: " وليس على العوامل شيء" كلمة "على" بمعنى " في"،

والعوامل جمع عاملة، وهي: البقر التي تعمل في الحرث والسقي،

والحديث حجة على مالك حيث أوجب الزكاة فيها.

قوله: " وفي النبات ما سقته الأنهار" أي (٣) : النبات الذي سقته المياه

الجارية، أو سقته السماء، أي: الأمطار فيه العشر.

قوله: "وما سقي" أي: الذي سقي " بالغرب" وهو الدلو العظيمة

يتخذ من جلد ثور، يريد به ما يسقى بالسواقي وفي معناها، لأن ما

خفت مؤنته، وعمت منفعته كان أحمل للمواساة، فأوجب فيه العشر

توسعة على الفقراء، وجعل فيما كثرت مؤنته نصف العشر رفقا بأهل

الأموال.

قوله: "فعشرة دراهم، أو شاتان" فيه دليل على جواز أخذ القيمة في

الزكاة فافهم، والحديث أخرج ابن ماجه طرفا منه، ورواه الدارقطني في

"سننه" (٤) مجزوما به، ليس فيه " قال زهير: وأحسبه عن النبي- عليه السلام- " وقال ابن القطان في "كتابه": إسناده صحيح، وكلهم

ثقات، وفي " مختصر السنن ": والحارث، وعاصم ليسا بحجة، ورواه

أبو بكر بن أبي شيبة في " مصنفه ": حدثنا أبو بكر بن عياش، عن

أبي إسحاق به مرفوعاً ولم يشك فيه.

وفي الحديث من الغريب قوله: "وفي خمس وعشرين خمسة من الغنم "، وكذا قوله: " إذا لم يكن في/ الإبل بنت مخاض، ولا ابن لبون فعشرة دراهم، أو شاتان " قال في " الإمام": وقد جاء في خمس


(١) معالم السنن (٢/ ٢٥) .
(٢) في المعالم " العجل".
(٣) مكررة في الأصل.
(٤) (١٠٣/٢) بلفظ: " ليس على البقر العوامل شيء".

<<  <  ج: ص:  >  >>