للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقيط (١) بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل أبو رزين

العقيلي، عداده في أهل الطائف، ومنهم من يجعل لقيط بن صبرة لقيط

ابن عامر بن صبرة، ومنهم من يجعله غيره. قال ابن عبد البر: وليس

بشيء. وقال أبو محمد عبد الغني: أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر،

وهو لقيط بن صبرة. وقيل: إنه غيره، وليس بصحيح. كان النبي

- عليه السلام- يكره المسائل، فإذا سأله أبو رزين أعجبه (٢) مسألته.

روى عنه: ابن أخيه وكيع بن عُدُس، ويقال: ابن حدس، وابنه

عاصم، وعمرو بن أوس روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي،

وابن ماجه (٣) .

وصبرة: بفتح الصاد المهملة، وكسر الباء الموحدة، وفتح الراء

المهملة، وبعدها تاء تأنيث، وبعضهم يُسكن الباء.

قوله: " في آخرين " أي: في جماعة آخرين، أشار بهذا إلى أن

أبا داود روى هذا الحديث عن قتيبة وهو بين جماعة كثيرة، وكل واحد

منهم حدّث عن يحيى بن سُليم، وموضعها النصب على الحال،

والتقدير: حدثنا قتيبة بهذا الحديث حال كونه مُحدثاً به في جماعة آخرين.

و" آخرين " جمع " آخر " بفتح الخاء، والفرق بين " الآخر " بالفتح،

و" الآخر" بالكسر: أن المفتوح اسم التفضيل وفيه معنى الصفة؛ لأن


(١) قال الحافظ في " التهذيب " (٨/٤٥٧) : " تناقض في هذا المزي، فجعلهما
هنا واحدا، وفي الأطراف اثنين، وقد جعلهما ابن معين واحداً، وقال: ما
يعرف لقيط غير أبي رزين، وكذا حكى الأثرم عن أحمد بن حنبل، وإليه
نحا البخاري، وتبعه ابن حبان وابن السكن، وأما عليّ بن المديني وخليفة بن
خياط وابن أبي خيثمة وابن سعد ومسلم والترمذي وابن قانع والبغوي وجماعة
فجعلوهما اثنين. وقال الترمذي: سألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا،
فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر ".
(٢) كذا، وفي تهذيب الكمال: " أعجبته ".
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/٣٢٤) ، و (٤/٧١) ، وأسد
الغابة (٤/٥٢٢- ٥٢٣) ، والإصابة (٣/٣٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>