للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" أفعل من كذا " لا يكون إلا في الصفة، ومعناه أحد الشيئين، والأنثى منه

أخرى، والجمع " آخرون ". وأما المكسورة فهي صفة، ومعناه: بعد

الأول، تقول: جاء آخر، أي: أخيراً، والأنثى منه: آخرة، والجمع

" أواخر.

فإن قيل: إذا كان آخر- بالفتح- اسم التفضيل، ينبغي أن يستعمل

باللام أو الإضافة، أو " من " كما عرف في اسم التفضيل. قلت: قد

يستعمل اسم التفضيل مجرداً عن هذه الثلاثة نحو: الله أكبر، أي: أكبر

من كل شيء، وهنا أيضاً إذا قلت: حدثني فلان وفلان آخر معناه آخر

من الأول فافهم.

قوله: " كنت وافد بني المنتفق " الوافد واحد الوفد، والوفْد: القوم

الذين يأتون الملوك ركباناً، وقيل: هم القوم يجتمعون ويردُون البلاد،

والذين يقصدون الأمراء للزيارة أو الاسترفاد، تقول: وفد يفد فهو وافد،

وأوفدته فوفد، وأوفد على الشيء فهو مُوفد، والمنتفق: بضم الميم،

وسكون النون، وفتح التاء المثناة من فوق، وكسر الفاء، وبعدها قاف:

هو المنتفق بن عامر بن عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن

معاوية بن بكر بن هوازن، قبيل مشهور منهم جماعة من الصحابة،

وغيرهم.

قوله: " فلم نُصادفه " أي: لم نجده، قال في " الصحاح ": صادفت

فلاناً وجدته.

قوله: " في منزله " المنزل المنهل، والدار والمنزلة مثله.

قوله: " بخزيرة " الخزيرة من الأطعمة: بفتح الخاء المعجمة، وكسر

الزاي، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها راء مهملة، وتاء تأنيث:

ما اتخذ من دقيق ولحم، يقطع اللحم/صغاراً، ويصب عليه الماء،

فإذا نضج ذُر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، والحريرة:

بفتح الحاء المهملة، ورائين مهملتين: حساء من دقيق ودسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>