للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " بقناع " القناع: بكسر القاف- كذا ذكر في " دستور اللغة " في

باب القاف المكسورة-: وهو الطبق الذي يؤكل عليه.

وقال الخطابي (١) : " سُمي قناعاً لأن أطرافه قد أقنعت إلى داخل،

أي: عُطفت ".

وقال ابن الأثير (٢) : " ويقال له: القُنع بالكسر والضم، وقيل:

القناع جمعه، وهو الطبق من عُسُب النخل ".

قوله: " ولم يُقم قتيبةُ القناع " أي: لم يثبته.

قوله: " هل أصبتم شيئاً؟ " أي: هل وجدتم شيئاً مما يؤكل؟

قوله: " فبينا نحن " أصل " بينا ": " بين "، فأشبعت الفتحة وصارت

ألفاً يقال: بينا وبينما، وهما ظرفا زمان بمعنى المناجاة، ويضافان إلى

جملة من فعل وفاعل، أو مبتدأ وخبر، ويحتاجان إلى جواب يتم به

المعنى، والأفصح في جوابهما: أن لا يكون فيه إذ وإذا، وقد جاءا كثيراً

في الجواب تقول: بينا زيد جالس دخل عليه عمرو، وإذ دخل عليه،

وإذا دخل عليه ومنه قول الحرقة بنت النعمان:

بينا نسوس الناس والأمرُ أمرُنا ... إذا نحن فيهم سوقة تتنصف

وقوله: " نحن " مبتدأ وخبره قوله: " جلوس "، والجلوس جمع

" جالس " كالسجود جمع " ساجد "، وهي جملة أضيفت إليها، فـ " بينا "

وجوابها قوله: " إذ دفع الراعي غنمه "، وفي بعض النسخ: " إذ رفع "

بالراء، والغنم اسم مؤنث موضوع للجنس، يقع على الذكور وعلى

الإناث، وعليهما جميعاً.

قوله: " إلى المُراح " المراح- بضم الميم- الموضع الذي تروح إليه

الماشية، أي: تأوي إليه ليلاً، وأما بالفتح فهو الموضع الذي يروح إليه

القوم، أو يروحون منه، كالمغذى للموضع الذي يُغذى منه.


(١) معالم السنن (١/٤٦) .
(٢) النهاية (٤/١١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>