للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " ومعه سخلة " السخلة- بفتح السين المهملة، وسكون الخاء

المعجمة- وقال أبو زيد: يقال لأولاد الغنم ساعة وضعه من الضأن والمعز

جميعاً، ذكراً كان أو أنثى سخلةٌ، وجمعه سخل وسخالٌ.

قوله: " تيعر " صفة للسخلة، من اليعار وهو صوت الشاة.

وقال ابن الأثير: يقال (١) : " تعرت العنز تيعر- بالكسر- يُعاراً

- بالضم- أي: صاحت ". وفي " الجمهرة ": تيعر وتيعر- بالكسر

والفتح-، وكذا في " الدستور ".

قوله: " ما ولدت ": بتشديد اللام على معنى خطاب الشاهد. وقال

الخطابي (٢) : " وأصحاب الحديث يروونه على معنى الخبر، يقولون: ما

ولدت- خفيفة اللام ساكنة التاء- أي: ما ولدت الشاة، وهو غلط،

يقال: وّلدت الشاة إذا حضرت ولادتها فعالجتها حتى يبين منها الولد ".

والمُولِّد والناتج للماشية كالقابلة للنساء، والمولدة القابلة.

قوله: " بهمة " والبهمةُ: ولد الشاة أول ما تولد، يقال للمذكر

والمؤنث، والسخال أولاد المعز، فإذا اجتمع البهائم والسخال قلت لهما

جميعاً بهام وبُهم أيضاً، وجعل لبيد في شعره أولاد البقر بهاماً، وقيل:

البُهمة الذكر والأنثى من أولاد بقر الوحش والغنم والماعز. وقيل: قوله

- عليه السلام-: " ما ولدت " وجوابه: " ببُهمة " يدل على أن البُهمة

اسم للأنثى؛ لأنه إنما سأله ليُعلمه أذكر ولَّد أم أنثى، وإلا فقد كان يعلم

أنه إنما ولد أحدهما.

قوله: " لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها ": " (٣) معناه: ترك الاعتداد

به على الضيف، والتبرؤ من الرياء، و " تحسبن " مكسورة السن إنما هي

لغة عليا مصر، و " تحسبن " بفتحها لغة: سفلاها، وهو القياس عند

النحويين؛ لأن المستقبل من فعل مكسور العين " يفعل " مفتوحها كعلم


(١) النهاية (٥/٢٩٧) .
(٢) معالم السنن (١/٤٦) .
(٣) انظر: معالم السنن (١/٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>