أنه ابن الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً، والرسول الذي أرسل لتبليغ
رسالات الله، يعني: فكل رسول نبي ولا عكس.
قوله: " إلا فتحت له " جواب قوله: " ما منكم "
وقوله: " الثمانية " مرفوع على أنه صفة الأبواب.
قوله: " من أيها " أي: من أيّ الأبواب، الأصل في " أي " و " أيه "
أن تكون مضافاً، لأن المراد منه جزء من شيء فهو شبيه بـ " بعض "،
وهو مضاف دائماً. وهو اسم مبهم يبينه ما يُضاف إليه إلا الموصول عند
من يقول موضحة الصلة، وهي خمسة أنواع: موصولة نحو: اضرب
أيهم خرج، أي: الذي خرج منهم. واستفهامية نحو: أي الرجلين
عندك؟، وشرطية نحو: أيهم يضرب أضرب. وموصوفة نحو: زيد
رجل أي رجل، أي: كامل في صفات الرجال. ووصلة إلى بدإ ما فيه
" أل " نحو: يا أيها الرجل، وهو معرب من بين سائر الموصولات.
ويستفاد من هذا الحديث فوائد، الأولى: استحباب معاونة المؤمنين
بعضهم ببعض في مصالحهم.
والثانية: استحباب إسباغ الوضوء.
الثالثة: استحباب صلاة ركعتين بعد الوضوء.
والرابعة: استحباب قراءة: " أشهد أنْ/لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله عقيب الوضوء ". وأخرج هذا الحديث: مسلم،
والنسائي، وابن ماجه، وابن أبي شيبة.
ص- قال معاوية: وحدّثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة
ابن عامر.
ش- معاوية: ابن صالح.
وربيعة بن يزيد الدمشقي: أبو شعيب الإيادي القصير. سمع: معاوية
ابن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو، وواثلة بن الأسقع، وعبد الله