للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: محمد بن المبارك الصوري، وفيض بن الوثيق، ويوسف بن

موسى القطان، ومحمد بن عائذ الدمشقي، وغيرهم. قال أبو زرعة:

صدوق. وقال ابن المديني: ليس بشيء، كان يروي عن الأعمش ستمائة

حديث، تركناه لم يكن بذاك. وقال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء.

روى له: أبو داود، والترمذي (١) .

وعروة المزني روى عن عائشة أم المؤمنين، روى عنه حبيب بن

أبي ثابت، روى له أبو داود (٢) .

قوله: " بهذا الحديث " أشار به إلى الحديث الذي رواه حبيب بن

أبي ثابت، عن عروة. وقد روى أبو داود هذا الحديث من طريقين كما

ترى، وبالطريق الأولى روى الترمذي وابن ماجه أيضاً.

ص- قال أبو داود: قال يحيى بن سعيد القطان لرجل: احك عني أن

هذين الحديثين- يعني حديث الأعمش هذا عن حبيب، وحديثه بهذا

الإسناد في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة- قال: احك عني أنهما شبه لا

شيء.

ش- أشار بهذا يحيى بن سعيد إلى أن حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن

عروة بن الزبير، ولهذا قال: إنهما شبه لا شيء، يعني: يشابه لا شيء

فكأنه أراد أنه ليس بشيء، وهو بكسر الشين وسكون الباء بمعنى المشابهة،

ولذلك قال الترمذي: وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث

ويقول: لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة شيئاً. وقال الترمذي:

ولا يصح في هذا الباب عن النبي- عليه السلام- شيء. وروى البيهقي

في " سننه " هذا الحديث وضعفه، وقال: إنه يرجع إلى عروة المزني،

وهو مجهول. قلنا: بل هو عروة بن الزبير، كما أخرجه ابن ماجه بسند

صحيح، فإنه نسب عروة فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا


(١) المصدر السابق (١٧/٣٩٦٤) .
(٢) المصدر السابق (٢٠/٣٩١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>