للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطرق، وهو حديث فرد في الباب. قلت. كما وجد اختلاف الرواة في

حديثها، فكذلك وجد في حديث طلق نحو ذلك، ثم إذا وجد للحديث

طريق واحد صحيح، سالم من شوائب الطعن، تعين المصير إليه ولا

غيره باختلاف الباقين، وقد يقال: إن كثرة الرواة لا أثر لها في باب

الترجيحات؛ لان طريق كل واحد منهما غلبه الظن، فصار كشهادة

شاهدين مع شهادة أربعة. وقد يقال: إن بُسرة غير مشهورة لاختلاف

الرواة في نسبها؛ لأن بعضهم يقول: هي كنانية، وبعضهم يقول: هي

أسدية. ولو سلم عدم جهالتها فليست توازي طلقاً في شهرته، وكثرة

روايته، وطول صحبته، وبالجملة فحديث النساء إلى الضعف لا يوازي

حديث الرجال " (١) .

ص- قال أبو داود: رواه هشام بن حسان، والثوري، وشعبة، وابن

عيينة، وجرير الرازي، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، [عن أبيه

بإسناده ومعناه. قال: " في الصلاة "] (٢) .

ش - هشام بن حسان أبو عبد الله البصري القُردُوسي، والقراديس:

هو قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عُدثان،

والقراديس والحراميز والعفاة، ولقيط وعرقان إخوة بني الحارث بن مالك

ابن فهم، والقسامل من ولد عمرو بن مالك بن فهم، والأشاقر من ولد

مالك بن عمرو بن مالك بن فهم، ويقال: إنه من العتيك كان نازلاً في

القراديس، ويقال: مولاهم. سمع: الحسن، وابن سيرين، وعطاء

ابن أبي رباح، وغيرهم. روى عنه: معمر، وابن جريج، والثوري،

وشعبة، والحمادان، وجماعة آخرون. وقال أحمد بن عبد الله: هو

بصري ثقة، حسن الحديث ٠ توفي سنة سبع وأربعين ومائة. روى له

الجماعة (٣)


(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٢) غير موجود في سنن أبي داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٠/٦٥٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>