للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومالك، والثوري، وشعبة، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. وقال

أبو حاتم: صالح. توفي في أول خلافة بني العباس. روى له: مسلم،

وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (١) .

وعقيل- بفتح العين- ابن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام

الأنصاري المدني، روى عن: أبيه، روى عنه: صدقة بن يسار، روى

له أبو داود (٢)

قوله: " في غزوة ذات الرقاع " كانت في سنة أربع من الهجرة. وذكر

البخاري أنها كانت بعد خيبر؛ لأن أبا موسى الأشعري جاء بعد خيبر،

وسميت الغزوة باسم شجرة هناك، وقيل باسم جبل هناك فيه بياض وسواد

وحمرة، يُقال له الرقاع، فسميت به. وقيل: سميت بذلك لرقاع كانت

في ألويتهم، وقيل: سميت بذلك لأن أقدامهم نُقبت فلفوا عليها الخرق،

وهذا هو الصحيح؛ لأن أبا موسى حاضر ذلك مشاهده، وقد أخبر به.

قوله: " حتى أهريق " أي: أريق، والهاء فيه زائدة.

قوله: " أثر النبي " بفتح الهمزة، والثاء، ويجوز بكسرها وسكون الثاء.

قوله: " من رجل " " من " هاهنا استفهامية، أي: أيُّ رجل يكلؤنا؟

أي: يحرسنا؟ من كلاً يكلاً كلاءةً من باب فتح يفتح، كلأته أكلؤه فأنا

كالىء وهو مكلوء، وقد تخفف همزة الكلاءة وتقلب ياء، فيقال كلاية.

قوله: " فانتدب " يقال: ندبه للأمر فانتدب له، أي: دُعي له

فأجاب، فالرجلان هما عمّار بن ياسر، وعباد بن بشر، ويقال:

الأنصاري هو عمارة بن حزم، والمشهور الأول.

قوله: " بفم الشعب " الشعب بكسر الشين: الطريق في الجبل،

وجمعه " شعاب ".


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٣/٢٨٧١) .
(٢) المصدر السابق (٢٠/٣٩٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>