قوله: " وقلم الأنصاري ": وهو عباد بن بشر.
وقوله: " فصلى " جملة وقعت حالاً من " الأنصاري ".
قوله: " ربيئة " الربيئة- بفتح الراء وكسر الباء- هو العين والطليعة
الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم عدو، ولا يكون إلا على جبل أو شرف-
ينظر منه، من ربأ يربأ، من باب فتح يفتح، يقال:/يربأ أهله، أي:
يحفظهم من عدوهم، وارتبأت الجبل، أي: صعدته.
قوله: " فرماه " الضمير المرفوع فيه يرجع إلى الرجل المشرك، والضمير
المنصوب يرجع إلى الأنصاري.
قوله: " حتى قضى ثلاثة أسهم " أي:- حتى كمل ثلاثة أسهم؛ لأن
القضاء في اللغة على وجوه، ومرجع الجمع إلى انقطاع الشيء وتمامه،
وكلما أحكم عمله فقد قضى، ومنه القضاء المقرون بالقدر.
قوله: " قد نذروا به " بفتح النون وكسر الذال المعجمة أي: علموا به،
وأحسوا بمكانه.
قوله: " ألا أنبهتني " يجوز " ألا " بفتح الهمزة والتخفيف، ويكون
بمعنى الإنكار عليه عدم إنباهه، ويجوز بالفتح والتشديد، ويكون بمعنى
" هلا " بمعنى اللوم والعتب على ترك الإنباه.
قوله: " أول " نصب على الظرفية، أي: في أول ما رمى، و " ما "
مصدرية، والمعنى: في أول رميه إياه.
قوله: " كنت في سورة أقرأها " وكانت سورة الكهف- حكاه البيهقي.
وهذا الحديث صحيح رواه ابن حبان في " صحيحه " في النوع الخمسين من
القسم الرابع. ورواه الحاكم في " المستدرك " وصححه، وعلّقه البخاري
في " صحيحه " في كتاب الوضوء فقال: ويذكر عن جابر بن عبد الله:
" أن النبي- عليه السلام- كان في غزوة ذات الرقاع، فرُمي رجل بسهم
فنزفه الدم، فركع وسجد ومضى في صلاته ". ورواه الدارقطني في
" سننه "، والبيهقي في كتاب " دلائل النبوة "، واحتج الشافعي ومن معه