للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري: فيه نظر. روى عن: علي بن أبي طالب، وعن أبيه عن

علي، وعن عمار بن ياسر، والحسين (١) بن علي. روى عنه: أبو زرعة،

وجابر الجعفي، والحارث العكلي. روى له: أبو داود، والنسائي،

وابن ماجه (٢) .

ونُجي المذكور روى عن علي بن أبي طالب. روى عنه ابنه عبد الله،

روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (٣) .

قوله: " الملائكة " جمع " ملاءَك " على الأصل كالشمائل جمع

" شماءَل "، وليس جمع " ملك "؛ لأن فعلاً لا تجمع على فعائل، ولكن

ملك أصله ملاءك، ترك الهمزة لكثرة الاستعمال، فلما أريد جمعه رد

إلى الأصل كما أن الشمائل- وهي الرياح- جمع " شماءل " بالهمز في

الأصل لا جمع شمال لأن فعالاً لا تجمع على فعائل، واشتقاقه من

الألوكة وهي الرسالة، يقال: ألكني إليه/أي: أرسلني إليه، سمي

الملك ملكاً لأنه رسول من الله تعالى، وإلحاق التاء فيه دلالة على أن كل

جمع مؤنث.

واعلم أنه لا خلاف بين العقلاء أن أشرف الرتبة للعالم العلوي هو

وجود الملائكة فيه، كما أن أشرف الرتبة للعالم السفلي هو وجود الإنسان

فيه، واختلفوا في ماهية الملائكة، فقيل: إنهم أجسام لطيفة هوائية،

تقدر على التشكل بأشكال مختلفة، مسكنها السموات، وهو قول أكثر

المسلمين. وقالت الفلاسفة: إنهم جواهر قائمة بأنفسها ليست بمتحيزة

البتة، فمنهم من هي مستغرقة في معرفة الله، فهم الملائكة المقربون،

ومنهم مدبرات هذا العالم إن كانت خيرات فهم الملائكة الأرضية، وإن

كانت شريرة فهم الشياطين.

قوله: " فيه صورة " قال الزهري: النهي الذي ورد فيها على العموم

سواء كانت رقماً في ثوب أو غير رقم، وسواء كانت في حائط أو ثوب


(١) في الأصل: " الحسن " خطأ.
(٢) المصدر السابق (١٦/٣٦١٤) .
(٣) المصدر السابق (٢٩/٦٣٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>