وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنا أبي شيبة، وهناد بن السري،
وغيرهم. وقال أحمد: ثقة ثقة وزيادة مع صلاح، وكان شديد الفقر
مات بالكوفة في رجب سنة ثمان وثمانين ومائة (١) .
وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار، وقد تقدم الاحتجاج
بحديثه، وقال البيهقي: رواية ابن إسحاق عن الزهري غلط، لمخالفتها
سائر الروايات عن الزهري، ولكن يمكن أن يقال: إن كان هذا مخالفة
الترك فلا تناقض في ذلك، دان كان مخالفة التعارض فليس كذلك، إذ
الأكثر فيه السكوت عن أمر النبي- عليه السلام- لها بالغسل عند كل
صلاة، وفي بعضها أنها فعلته هي، وقد تابع ابن إسحاق سليمان بن كثير
لما يجيء الآن.
ص- قال أبو داود: ورواه أبو الوليد الطيالسي، ولم أسمعه منه عن
سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروةَ، عن عائشةَ: استُحيضت زينبُ
بنتُ جحشِ فقال النبي- عليه السلام -: " اغتسِلي لكل صلاة " وساقَ
الحديثَ.
ش- أي: روى هذا الحديثَ أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي،
وهذه الرواية شاهدة لرواية ابن إسحاق عن الزهري، ويرد بهذا ما قاله
البيهقي رواية ابن إسحاق عن الزهري غلط كما قلنا.
ص- قال أبو داود: ورواه عبدُ الصمد، عن سليمان بن كثير قال:
توضَّئي لكل صَلاةِ.
ش- أي: روى هذا الحديث عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد بن
ذكوان التنوري، أبو سهل البصري التميمي. سمع: أباه، وسليم بن
حبان، وحماد بن سلمة، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل،
وإسحاق بن راهويه، وابن المثنى، وغيرهم. قال أبو حاتم: صدوق
صالح الحديث. مات سنة سبع ومائتين. روى له الجماعة.
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨ /٣٦١٣) .