للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص- وهذا وهم من عبد الصمد، والقولُ فيه قولُ أبي الوليد.

ش- أي: قوله: " توضئي لكل صلاة " وهمٌ من عبد الصمد،

والقول في الحديث قول أبي الوليد الطيالسي.

قلت: ذكر هذا في حديث حماد أخرجه النسائي، وابن ماجه، وقال

مسلم في " صحيحه ": وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره

وهي: " توضئي لكل صلاة ". وقال الشيخ محيي الدين: وأسقطها

مسلم لأنها مما انفرد به حماد.

قلنا: لم ينفرد حماد بذلك عن هشام، بل رواه عنه أبو عوانة أخرجه

الطحاوي في كتاب " الرد على الكرابيسي " من طريقه بسند جيد، ورواه

عنه أيضاً حماد بن سلمة أخرجه الدارمي من طريقه، ورواه عنه أيضاً

أبو حنيفة، وأخرجه الطحاوي من طريق أبي نعيم، وعبد الله بن يزيد

المقرئ، عن أبي حنيفة، عن هشام. وأخرجه الترمذي وصحَّحه من

طريق وكيع، وعَبدة، وأبي معاوية، عن هشام، وقال في آخره: وقال

أبو معاوية في حديثه: وقال: " توضئي لكل صلاة ". وقد جاء الأمر

بالوضوء أيضاً فيما أخرجه البيهقي في " باب المستحاضة إذا كانت مميزة "

من حديث محمد بن عمرو، عن ابن شهاب، عن عروة، عن فاطمة

بنت أبي حبيش (١) إلى آخره. على أن حماد بن زيد لو انفرد بذلك لكان

كافياً لثقته وحفظه، لا سيما من هشام، وليس هذا مخالفة، بل زيادة

ثقة، وهي مقبولة، لا سيما من مثله.

٢٧٧- ص- حدَّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر قال: نا

عبد الوارث، عن الحسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة قال:

أخبرتني زينب بنت أبي سلمةَ، أن امرأةً كانت تُهراقُ الدَّمَ، وكانت تحتَ

عبد الرحمن بن عوف، أن رسولَ الله أمرها أن تَغتسلَ عندَ كلِّ صلاة

وتُصًلِّيَ (٢) .ًًَ


(١) في الأصل: " جحش " خطأ، وانظر: السنن الكبرى (١/٣٢٣) .
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>