للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي شيبة/قال: نا شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه،

عن جده، عن النبي- عليه السلام- في المُستحاضة: تَدَعُ الصلاةَ أيامَ

أَقرائِهَا، ثم تغتسل وتُصَفَي، والوُضوءُ عندَ كلِّ صَلاة. وزاد عثمانُ:

وتصومُ وتصلي (١) .

ش- شريك: النخعي، وأبو اليقظان: عثمان بن عمير.

قوله: " تدع الصلاة " أي: تترك الصلاة أيام حيضها. والأقراء جمع

" قرء "، وهي بمعنى الحيض، وفيه حجة لأبي حنيفة.

قوله: " وزاد عثمان " هو ابن أبي شيبة. وأخرجه الترمذي، وابن

ماجه. وقال الترمذي: هذا حديث قد تفرد به شريك عن أبي اليقظان،

وسألت محمداَ- يعني: البخاري- عن هذا الحديث فقلت: عدي بن

ثابت، عن أبيه، عن جده، جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمدٌ

اسمَه. وذكرت لمحمد قول يحيى بن معين أن اسمه دينار فلم يعبأ به.

انتهى.

وقد قيل: إنه جده أبو أمه عبد الله بن يزيد الخطمي. قال الدارقطني:

ولا يصح من هذا كله شيء. وقال أبو نعيم: وقال غير يحيى اسمه قيس

الخطمي، وقيل: لا يعلم مَن جده. قلت: ذكر ابن حبان في " الثقات "

أن ثابتاً (٢) هو ابن عبيد بن عازب ابن أخي البراء بن عازب، وقد

ذكرناه. وقال الشيخ زكي الدين: وشريك تكلم فيه غير واحد،

وأبو اليقظان لا يحتج بحديثه.

قلت: قد تقدم أن ابن معين قال: شريك صدوق ثقة. وقال أحمد بن

عبد الله العجلي: كوفي ثقة. وأما أبو اليقظان فقد أخرج له أبو داود،

والترمذي، وابن ماجه.


(١) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة
(١٢٦) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في المستحاضة التي قد
عدت أيام إقرائها قبل أن يستمر بها الدم (٦٢٥) .
(٢) في الأصل: " ثابت ".

<<  <  ج: ص:  >  >>