يخرجاه. ورواه الدارقطني والبيهقي في " سننهما "، وقال عبد الحق في
" أحكامه ": أحاديث هذا الباب معلولة وأحسنها حديث مُسة الأزدية. ولا
يلتفت في ذلك إلى كلام ابن القطان حيث قال: وحديث مُسة معلول؛
لأن مُسة لا يعرف حالها ولا عينها، ولا تعرف في غير هذا الحديث. ولا
إلى كلام ابن حبان في كتاب " الضعفاء " أن كثير بن زياد يروي الأشياء
المقلوبات، فاستحق مجانبة ما انفرد به من الروايات لأن البخاري أثنى
على هذا الحديث وقال: مُسة هذه أزدية، وكثير بن زياد ثقة، وكذا قال
ابن معين: ثقة. كما مر.
٢٩٦- ص- حدثنا الحسن بن يحيى قال: نا محمد بن حاتم قال: نا
عبد الله بن المبارك، عن يوِنس بن نافع، عن كثير بن زياد أبي سهل قال:
حدثتني الأزِدية قالت: حَججتُ فدخلتُ على أمِّ سلمةَ فقلتُ: يا أم المؤمنين
إن سَمُرةَ بن جُندب يأمرُ النِّساءَ يقضينَ صلاةَ المَحيضِ، فقالت: لا تَقضينَ،
كانت المرأةُ من نساًء النبيِّ- عليه الَسلام- تقعدُ في النفاس أربعين ليلَةً لا
يأمرُها النبيُّ- عليه الَسلام- بقضاءِ صلاةِ النفاسِ (١) .
ش- الحسن بن يحيى الرُّزِّي روى عن: عبد الله بن عبد الرحمن،
ومحمد بن حاتم الجرجرائي، ومحمد بن بلال. روى عنه: أبو داود،
وحجاج بن الشاعر، وأحمد بن عمرو البزار، وغيرهم. ومحمد بن
حاتم بن يونس الجرجرائي المعروف بحبي- بكسر الحاء المهملة وبعدها باء
موحدة- روى عن: عبد الله بن المبارَك. روى عنه: أبو داود، وجعفر
ابن محمد القطان ٠ قال أبو حاتم: وكان صدوقاً، وروى النسائي عن
رجل عنه. مات سنة خمس وعشرين ومائتين.
/ويونس بن نافع الخراساني أبو غانم. روى عن: عمرو بن دينار،
وأبي سهل كثير بن زياد. روى عنه: ابن المبارك، ويحيى بن واضح،
ومعاذ بن أسد، وعتبة بن عبد الله المروزي. روى له: أبو داود، والنسائي.
(١) تفرد به أبو داود.