للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحروف- والصحيح أنها أمنة- بفتح الهمزة، وكسر الميم، وفتح النون-

وهي أم سليمان بن سحيم المذكور.

قوله: " من غفار " وفي بعض النسخ: " من بني غفار ".

قوله: " على حقيبة رَحله " الحقيبة- بفتح الحاء وكسر القاف-: الوعاء

الذي يجمع فيه الرجل متاعه، وتُشَدّ في مؤخَّر الرَّحل، وجمعها:

حقائب، وحقب /مثل: سفينة، وسفائن، وسفن، والرَّحلُ: الذي

يركب عليه على الإبل، وهو الكَور، وهو له كالسرج للفرس.

قو له: " فأناخ " أي: راحلته.

قوله: " فإذا بها " أي: بالحقيبة، وهي فاء المفاجأة، وارتفاع " دم "

على أنه مبتدأ، وقوله: " بها " مقدماً خبره.

وقوله: " مني " في محل الرفع على أنه صفة لقوله: " دم " ومتعلقه

محذوف، أي: دم حاصل مني.

قوله: " وكانت أول حيضة " الضمير الذي في " كانت " يرجع إلى

الدم، والتأنيث باعتبار الحيضة، وانتصاب " أول " على أنه خبر " كانت ".

قوله: " حِضتها " في محل الجر على أنه صفة " حيضة ".

قوله: " فتقبضت إلى الناقة " أي: انزويت، وذلك لأجل استحيائها.

قوله: " ما بي " أي: من التقبض والانزواء والاستحياء.

قوله: " لعلك نُفست " بضم النون وكسر الفاء، بمعنى: حضتِ،

وجاء فتح النون أيضاً، وقال ابن الأثير: يقال: نُفسَت المرأةَ- بضم

النون وفتحها- فهي منفوسة، ونفساء إذا ولدت، فأَما الحيض فلا يقال

فيه إلا نَفِسَت بالفتح.

قوله: " فاطرحي فيه ملحاً " قيل: الملح المطعوم، أمرها به لأجل

المبالغة ير التنقية، ويحوز أن يكون المراد: المِلح الذي يظهر في الأراضي

السبخة والأحجار التي تملح، وهو غير المطعوم، وذلك لما فيه من قوة

الجلاء والتنقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>