الحضرمي التَنعِيُ (١) ، والتنعيون (١) منسوبون إلى تنعة بطن من حضرموت،
دخل على ابن عمر، وزيد بن أرقم. وسمع: جندب بن عبد الله،
وأبا جحيفة، وأبا الطفيل عامر بن واثلة، وعبد الرحمن بن يزيد
النخعي، وعطاء بن أبي رباح، وجماعة آخرين. روى عنه: الأعمش،
والثوري، ومسعر، وشعبة، وغيرهم ٠ قال أحمد بن حنبل: متقن.
وقال ابن معين وأبو حاتم: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة مأمون. توفي
سنة إحدى وعشرين ومائة. روى له الجماعة.
وأبو مالك اسمه: حبيب بن صهبان، روى عن: عمار بن ياسر.
روى عنه: حصين، والأعمش، وغيرهما. وهو المراد هاهنا لأن ثمة
أبو مالك آخر اسمه غزوان الغفاري الكوفي. روى عن: عمار بن ياسر،
وابن عباس، والبراء بن عازب، وعبد الرحمن بن أبزى. روى عنه:
السُّدي، وسلمة بن كهيل، وحصن بن عبد الرحمن. قال ابن معين:
كوفي ثقة. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي.
وعبد الرحمن بن أبزى- بفتح الهمزة، وسكون الباء الموحدة،
وبعدها زاي، ثم ياء ساكنة- الخزاعي، مولى نافع بن الحارث، سكن
الكوفة، واستعمل على خراسان/. رُوي له عن رسول الله- عليه
السلام- اثنا عشر حديثاً، رويا له عن عمار بن ياسر، روى عنه: ابناه
سعيد وعبد الله، وغيرهما. روى له الجماعة إلا الترمذي.
قوله: " الشهر " نصب على الظرف. والفرق بين قولك: سرت الشهر
وسرت شهراَ، أن المعرف يدل على التعميم بخلاف المنكر فافهم.
قوله: " فتمعكت " أي: تمرغت.
قوله: " أن تقول هكذا " أي: تفعل هكذا، وقد ذكرنا أن معنى القول
يستعمل في معاني مختلفة من الأفعال.
قوله: " إلى نصف الذراع " فيه حجة لمالك، حيث يقول: إن التيمم
(١) في الأصل: " البيعي، والبيعيون " خطأ، وانظر الأنساب واللباب لابن الأثير.