للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير أبي قلابة روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن

ماجه (١) .

وأبو ذر اسمه: جُندب بن جُنادة بن سفيان بن عبيد بن الوقيعة (٢) بن

حرام بن غفار، ويقال: اسمه: برير بن جُنادة، ويقال: برير بن

جندب، ويَقال: جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن السكن.

والمشهور الأول. روي عنه قال: أنا رابع الإسلام، ويقال: كان خامساً

في الإسلام، أسلم بمكة ثم رجع/إلى بلاد قومه، ثم قدم المدينة إلى

رسول الله. رُوي له عن رسول الله مائتا حديث وأحد وثمانون حديثاً،

اتفقا منها على اثني عشر حديثاً، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بسبعة

عشر حديثاً. روى عنه: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وزيد بن

وهب، والمعرور بن سويد، وخلق سواهم. مات بالرَبذة سنة اثنين

وثلاثين، وصلى عليه ابن مسعود. روى له الجماعة (٣) .

قوله: " غُنيمة " الغُنَيمة: تصغير الغنم؛ لأن الغنم اسم مؤنث موضوع

للجنس، يقع على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعاً، فإذا صغرتها

ألحقتها الهاء فقلت: غنيمة، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من

لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، يقال: له خمس من

الغنم ذكور، فتؤنث العدد، دان عنيت الكباش إذا كان ثلاثة من الغنم،

لأن العدد يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى، والإبل

كالغنم في جميع ما ذكرناه.

قوله: " ابدُ فيها " ابد- بضم الهمزة- أمر من بدا، يبدو، إذا خرج

إلى البدو، يقال: بدا القوم بدوا، إذا خرجوا إلى البادية، والضمير

الذي في " فيها " يرجع إلى الغنم، أي: اخرج إلى البدو في الغنم،


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢١/٤٣٣٠) .
(٢) في الاستيعاب: " الواقعة "، ولم يذكر هذا الاسم في أسد الغابة ولا الإصابة.
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامس الإصابة (٤/٦١) ، وأسد الغابة (٦/٩٩) ،
والإصابة (٤/٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>