للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بُجدان، وأما من أسقط ذكر هذا الرجل فيؤخذ بالزيادة ويُحكم بها، وأما

من قال: عن أبي المهلب، فإن [كان] (١) كنية لعمرو، فلا اختلاف،

وإلا فهي رواية واحدة مخالفة احتمالاً لا يقيناً، وأما من قال: إن رجلاً

من بني قشير قال: " يا نبي الله "، فهي مخالفة، فكان يجب أن ينظر

في إسنادها على طريقته، فإن لم يكن ثابتاً لم يعلل بها، والله أعلم " (٢) .

٣١٧- ص- حدَّثنا موسى بن (٣) /إسماعيل قال: نا حماد، عن أيوب،

عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر قال: دخلتُ في الإسلام، فَهمَّني (٤)

دينِي، فأتيتُ أبا ذر، فقال أبو ذر: إِني اجتَوَيتُ المَدينةَ، َ فأمر لي رسولُ الله

بذَود وبغنم، فقال لي: اشرب من ألبانِهَا. قال (٥) : وأشكُ في أبوالهَا، قالَ

أبو ذر: فكنتُ أعزُبُ عن الماء ومعي أهلِي فَتُصِيبُنيِ الجَنابةُ، فأصًلِّي بغيرِ

طَهُور، فأتيتُ رسولَ الله بنصفَ النهار، وهو في رهط من أصحابه، وهو

في ظلِّ المَسجد، فقال: أَبو ذر؟ فقلت: نعم، هلكت يا رسولَ اللَهَِ، قال:

وما أَهلككَ؟ َ قلتُ: إني كنتُ أعزُبُ عن الماء، ومعي أهلِي، فتُصيبُنِي

الجَنابةُ، فأصَلِّي بغيرِ طُهر (٦) ، فأمرَ لي رسولُ الله بماء، لجاءت به جَارية

سوداءُ بعُس يَتَخَضخَضُ ما هو بملآن، فَتَسَتَّرتُ إلَى بعير (٧) ، فاغتسَلتُ،

ثم جِئت، فقال رسولُ الله: يا أبا ذر، إن الصَّعيدَ طَهُور فإن لم تجدِ المَاءَ إلى

عشرِ سنين، فإذا وجدتً الماءَ فأمِسَّهُ جِلدَكَ " (٨) .

ش- حماد بن سلمة، وأيوب السختياني، ورجل من بني عامر هو

عمرو بن بُجدان المتقدم في الحديث الذي قبله، سماه خالد الحذاء، عن

أبي قلابة، وسماه سفيان الثوري، عن أيوب.


(١) زيادة من نصب الراية.
(٢) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.
(٣) مكررة في الأصل.
(٤) في سنن أبي داود: " فأهمني ".
(٥) في سنن أبي داود: " قال حماد: وأشك في أبوالها: هذا قول حماد ".
(٦) في سنن أبي داود: " طهور ".
(٧) في سنن أبي داود: " بعيري ".
(٨) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>