والزبير بن خُرَيق- بضم الخاء العجمة، وبعدها راَءٌ مهملة مفتوحة،
وباء آخر الحروف ساكنة وقاف- الجزري. روى عن: أبي أمامة "
وعطاء. روى عنه: محمد بن سلمة، وعروة بن دينار، وهو قليل
الحديث. روى له أبو داود (١) .
وعطاء هو: ابن أبي رباح، وجابر بن عبد الله الأنصاري.
قوله: " " معنا " في محل النصب على الحال من " رجلاَ " أي: مصاحباً
معنا، و " رجلاَ " منصوب على المفعولية، وفاعله " حجر ".
قوله: " فشجه " من شَجَّهُ، يَشُجُّهُ شجا، من باب نصر ينصر، فهو
مشجوج، وشجج، والشج في الرأس خاصة في الأصل، وهو أن
يضربه بشيء فيجرحه فيه، ويشقه، ثم استعمل في غيره من الأعضاء.
قوله: " ألا سألوا " - بفتح الهمزة وتشديد اللام- وهي حرف تحضيض،
مختص بالجمل الفعلية الخبرية كسائر أدوات التحضيض، وهو الحث على
الشيء.
قوله: " إذ لم يعلموا " كلمة " إذ " للتعليل.
قوله: " شفاء العِيِّ " العِيّ- بكسر العين المهملة وتشديد الياء-:
الجهل، وقد عيي به يعيا عَياءً، وعَيَّ- بالإدغام والتشديد- مثل: عَيِي.
قوله: " ويَعصِر " بمعنى: يعصب.
قوله: " على جرحه " متعلق بقوله: " يَعصر ".
وقوله: " شك موسى " معترض بينهما، أي: موسى بن عبد الرحمن.
ويستفاد من الحديث فوائد:
الأولى: ذم الفتوى بغير علم، ولهذا قد عابهم به- عليه السلام-
وألحق بهم الوعيد، بأن دعا عليهم، وجعلهم في الإثم قَتَلَةَ له.
(١) المصدر السابق (٩/١٩٦٢) .