للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- الربيع بن نافع الحلبي.

ومعاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي الأسود الألهاني، واسم

أبي سلام ممطور. سمع: جده أبا سلام، وأخاه زيد بن سلام،

والزهري، ويحيى بن أبي كثير. روى عنه: الوليد بن مسلم،

وأبو توبة، ويحيى بن يحيى، وغيرهم. قال أحمد: ثقة. روى له

الجماعة إلا الترمذي (١) .

ويحيى هو يحيى بن أبي كثير اليمامي الطائي.

قوله: " بينا هو يخطب " قد مر الكلام في " بينا " مرةَ.

قوله: " النداء " أي: الأذان. والرجل القائل هو: عثمان بن عفان.

واختلف العلماء في غسل الجمعة، فحكِي وجوبه عن بعض الصحابة،

وبه قال أهل الظاهر، وحكاه ابن المنذر عن مالك، وحكاه الخطابي عن

الحسن البصري، ومالك. وذهب جمهور العلماء من السلف والخلف

وفقهاء الأمصار إلى أنه سُنَة مستحبة ليس بواجب. قال القاضي: وهو

المعروف من مذهب مالك. واحتج من أوجبه بظواهر الأحاديث الواردة

في هذا الباب، واحتج الجمهور بأحاديث صحيحة، منها حديث هذا

الرجل الذي دخل وعُمر يخطب وقد ترك الغسل، ولو كان واجباً لأمره

عُمر أن ينصرف فيغتسل، فدل سكوت عمر ومَن حضره من الصحابة على

أن الأمر به محمول على معنى الاستحباب دون الوجوب، وليس يجوز

على الرجل الذي دخل- الذي ذكر في هذا الخبر من غير هذا الوجه أنه

عثمان- وعلي وعمر ومَن بحضرته من المهاجرين والأنصار أن يجتمعوا

على ترك الواجب. والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي،

والنسائي، من حديث عبد الله بن عمر عن أبيه ٠

٣٢٥- ص- حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صفوان بن


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٨/ ٦٠٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>