للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " إنما هو عَريشٌ " العَرِيش: كل ما يُستظَل به؛ والمراد: أنّ

سقفه كان من الجريد والسَعَف.

قوله: " حتى ثارت " أي: هاجت؛ من ثار يثور ثورا وثوراناً إذا سَطع.

قوله: " من دونه " يتناولُ الزيت ودهن السمسم وغيرهما من الأدهان

المطيبة، وكذلك الطيب يتناول سائر أنول الطيب، مثل المسك والعنبر

والغالية ونحوها.

قوله: " ثم جاء الله بالخير " إشارة إلى أن الله تعالى فتح الشام ومصر

والعراق على أيدي الصحابة، وكثُرت أموالهم وعبيدهم ومواشيهم (١) ،

فغيروا اللّبس والبناء، وغير ذلك.

٣٣٨- ص- حدَثنا أبو الوليد الطيالسي قال: ثنا همام، عن قتادة، عن

الحسن، عن سمرة قال: فال النبي- عليه السلام-: " من توضأ فبها

ونِعمت، ومَنِ اغتسلَ فهو أَفضلُ " (٢) .

ش- اسمُ أبي الوليد الطيالسي: هشام بن عبد الملك، وهمام: ابن

يحيى العَوذي، وقتادة: ابن دعامة، والحسن: البصري، وسمرة:

ابن جندب بن هلال بن حريج (٣) أبو سعيد، أو أبو عبد الله، أو

أبو عبد الرحمن، أو أبو محمد، أو أبو سليمان؛ رُويَ له عن رسول

الله مائة حديث وثلاثة وعشرون حديثاً؛ اتفقا على حديثين، وانفرد

البخاري بحديثين ومسلم باً ربعة. روى عنه: أبو رجاء العطاردي،

وعبد الله بن بُريدة، والحسن البصري. مات بالكوفة في آخر خلافة

معاوية. روى له الجماعة (٤) .


(١) في الأصل: " ممشاهم ".
(٢) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة (٤٩٧) ،
النسائي: كتاب الجمعة، باب: فضل غسل يوم الجمعة (٣/٩٥) .
(٣) في الأصل: " حديج " خطا.
(٤) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٧٧) ، وأسد الغابة
(٢/٤٥٤) ، والإصابة (٢/٧٨) .
١٢* شرح سنن أبي داوود ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>