للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بكر بن أبي موسى، عن أبي موسى، أن سَائلاَ سأل النبيَّ- عليه السلام-

فلم يَردَ عليه شيئاً، حتى أمَرَ بلالاً فأقام الفجرَ حين انشق الفجرُ، فصلَى

حين كان الرجلُ لا يعرف وَجه صاحبه، أو إن الرجلَ لا يَعرفُ مَن إلى

جنبه، ثم أمَرَ بلالا فأقامَ الظهرَ حًين زالت الشمسُ، حتى قالَ القائِلُ:

انتصًفَ النهارُ- وهو أعلَمُ- ثمِ أمر بلالا فأقام العصرَ والشمسُ بيضاءُ

مُرتفعة، وأمرَ بلالا فأقامَ المغرب حين غابت الشمسُ، وأمر بلالا فأقام

العشاءَ حين غَابَ الشفقُ، فلما كان من الغَد صًلَى الفجرَ فانصرفَ فقلنا:

طلَعت (١) الشمسُ؟ فأقامَ الظهرَ في وقت الَعصرِ الذي كان قبله، وصلى

العصرً وقد اصفرت الشمسُ- أو قال: أَمَسى- وصلَّى المغربَ قبلَ أن

يغيبَ الشفقُ، وصَلًى العشاءَ إلى ثُلُث الليلِ، ثم قالَ: " أينَ السائلُ عن

وقتِ الصلاةِ؟ الوقتُ فيمَا بين هذينِ " (٢) .

ش- عبد الله بن داود: الخُرَيبي البصري.

وبدر بن عثمان: القرشي الأموي (٣) مولى عثمان بن عفان. روى

عن: الشعبي، وعكرمة، وأبي بكر بن أبي موسى. روى عنه: وكيع،

وأبو نعيم، وعبد الله بن داود الخُرَيبِي، وعثمان بن سعيد بن مرة. قال

ابن معين: ثقة. روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي (٤) .

/وأبو بكر بن أبي مُوسى هو ابن أبي مُوسى الأشعري. روى عن:

أبيه، وابن عباس، وعنه: أبو حمزة، وغيره. روى له الجماعة (٥) .

وأبو موسى هو: عبد الله بن قَيس الأشعري.


(١) في سنن أبي داود: " وانصرف، فقلنا: أطلعت ".
(٢) مسلم: كتاب المساجد، باب: أوقات الصلوات الخمس (٦١٣) ، النسائي:
كتاب الصلاة، باب: آخر وقت المغرب (١/٢٦٠) .
(٣) في الأصل: " الأمواي ".
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/٦٤٥) .
(٥) المصدر السابق (٣٣/٧٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>