للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه: يتوجّه عليه من الاسترجاع ما يتوجه على من فقد أهله وماله،

فيتوجه عليه الندمُ والأسَف لتفويته الصلاة. وقيل: مَعناه: فاته من

الثواب ما يلحقه من الأسف عليه كما يلحق من ذهب أهله وماله ".

والحديث أخرجه البخاريّ، ومسلمٌ ٠

ص- قال أبو داود: وقال عُبيد الله بن عُمر: أُتِرَ

ش- عُبيد الله بن عُمر القواريري أحدُ شيوخ أبي داود، والبخاريّ،

ومُسلم. وقال: " أُتر " موضع " وتر لما، " الهمزة " فيه بدلٌ من

" الواو "، كما في " اقًّتت " أصله: " وُقِّتت "، و " أحِّد " أصله:

" وَحّد "، وأمثاله كثيرةٌ، وكلاهما مجهول من وَتره يَتِرُه وَترًا ووترا وِتِرهً،

وكذلك: وَترَه حَقّه أي: نقصَه، وقوله تعالى: (لَن يتركُم

أَعمَالَكُم) (١) أي: لن ينتقصكم في أعمالكم، كما تقول: دخَلت

البيتَ وأنتَ تريدُ: دخلتُ في البَيت، وبابُه من ضرب يضرب، واصل:

يَتِر: يَوتِر؛ حذفت الواو لوقوعها بين الياء والكسرة، ومَصدره: فَعل

بالفتح وفعِل بالكَسر، وفعلة/كما ذكرنا وتِرةٌ أصله: وترٌ، حذفت

الواو تبعاًَ لفِعلة، وعُوِّضتَ عَنها الهاءُ في آخرها، فصار تِرةٌ كما في عِدة.

ص- واختلف على أيّوب (٢) .

ش- أي: اختلف على أيوب السختياني في روايته: هل كان " وُتر "

بالواو أو " أُتِر " بالهمزة؟ ٠

ص- وقال الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي- عليه السلام- قال:

" وُتِر ".

ش- أي: قال محمد بن مسلم الزهري، عن سالم بن عبد الله بن

عمر بن الخطاب- رصي الله عنهم-، عن أبيه، عن النبي- عليه

السلام- قال: " وُتِر " بالواو؛ وأصحّ الأسانيد: الزهري، عن سالم،

عن أبيه.


(١) سورة محمد: (٣٥) .
(٢) في سنن أبي داود: ".. أيوب فيه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>