للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريب سقوط الشفق؟ قلت: تلك لبيان جواز التأخير، وهذه لبيان

الأوقات التي كان- عليه السلام- يُواظب عليها، لأجل فضيلتها إلا

لعُذرٍ، فافهم. وأخرج البخاريّ، ومسلم، وابن ماجه نحوه من حديث

/رافع بن خديج، عن رسول الله- عليه السلام- وأخرج النسائي نحوه

من رواية رجل من أَسلم من أصحاب النبي- عليه السلام-، عن النبي

- عليه السلام-.

٤٠١- ص- نا عَمرو بن علي، عن صفوان بن عيسى، عن يزيد بن

أبي عُبيد، عن سَلَمةَ بنِ الأكوع قال: كان النبيُّ- عليه السلام- يُصلِّي

المغربَ ساعةَ تَغربُ الشمسُ إذا غَابَ حاجِبُها (١) .

ش- عَمرو بن علي: الصَّيرفي الباهلي البصري، وصفوان بن عيسى:

القرشي البصري.

ويزيد بن أبي عُبيد: الأَسلمي مولى سلمة بن الأكوع. روى عن:

سلمة بن الأكوع، وعمير مولى آبي اللحم. روى عنه: يحيى القطان،

وحفص بن غياث، وصفوان بن عيسى، وجماعة آخرون. مات سنة

سبع وأربعين ومائة. روى له الجماعة (٢) .

وسلمة بن عَمرو بن الأكوع- واسم الأكوع: سنان بن عبد الله بن

قُشَير الأسلمي، أبو مُسلم أو أبو عامر، شهد بيعة الرضوان تحت

الشجرة، وبايع رسول الله يومئذ ثلاث مرار؛ في أول الناس وأوسطهم

وآخرهم. رُوِيَ له عن رسول الله- عليه السلام- سَبعةٌ وسَبعون حدينا؛

اتفقا على ستة عشر، وانفرد البخاري بخمسة ومسلم بسَبعة. روى عنه:


(١) البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب: وقت المغرب (٥٦١) ، مسلم:
كتاب المساجد، باب: بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس (٦٣٦) ،
الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في وقت المغرب (١٦٤) ، ابن
ماجه: كتاب الصلاة، باب: وقت صلاة المغرب (٦٨٨) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢/ ٧٠٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>