للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنه: إياس، ومولاه: يزيد بن أبي عبيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن،

وجماعة آخرون. مات بالمدينة سنة أربع وسَبعين، وهو ابن ثمانين سنةَ،

وكان يسكن الرَبذَة، وكان شجاعا راميَا محسناً خيِّرا. وقيل: إنه شهد

غزوة مؤتة. روى له الجماعة (١) .

قوله: " ساعة " نصب على الظرفية ومضاف إلى الجملة.

قوله: " إذا غاب حاجبُها " بدل من قوله: " ساعة تغرب الشمس "؛

وحاجب الشمس: حرفها الأعلى من قُرصها وحواجبها: نواحيها.

وقيل: سمّي بذلك لأنه أول ما يَبدو منها كحاجب الإنسان، وعلى هذا

يختص الحاجب بالحرف الأعلى البادي أولا، ولا يسمّى جميع نواحيها

حواجب. وأخرجه: البخاريّ، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه بنحوه.

٤٠٢- ص- نا عُبيد الله بن عُمر: نا يَزيد بن زُرَيع: نا محمد بن

إسحاق: نا يَزيد بنُ أبي حبيب، عن مَرثد بن عبد الله قال: قَدِمَ (٢) علينا

أبو أيوبَ غَازيًا وعقبةُ بنُ عامر يومئذ على مصرَ، فأخَّرَ المغربَ، فقامَ إليه

أبو أيوبَ فقال له: مَا هذه الصًلاةُ يا عقبة؟! فقال له: شغِلنَا، قال: أما

سمعت رسولَ الله- عليه الَسلام- يَقولُ: " لا تَزالُ (٣) أُمَّتي بخَيرٍ " أو قال:

" على الفِطرَةِ، مَا لم يؤَخِّرُوا المغربَ إلى أن تَشتبكَ النُّجومُ " (٤) ؟.

ش- عبيد الله بن عُمر: القواريري، ويزيد بن زُريع: البصري،

ومحمد بن إسحاق: ابن يَسَار صاحب المغازي. ويزيد بن أبي حبيب-

واسم أبي حبيب: سويد المصري.

ومَرثد بن عبد الله- بفتحٍ الميم وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة-

أبو الخير اليَزَني المصري، ويزن بطن من حمير. روى عن: سعيد بن زيد


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٨٧) ، أسد الغابة
(٢/٤٢٣) ،الإصابة (٢/٦٦) .
(٢) في سنن أبي داود: " لما قدم ".
(٣) في سنن أبي داود: " لا يزال ".
(٤) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>