للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَعفر بن أبي وحشيّة، وغيرهم. قال أبو حاتم: ثقة. وقال البخاري:

فيه نطر. روى له: الجماعة إلا البخاريُّ (١) .

والنعمان بن بَشير بن سَعد بن ثعلبة بن جُلاس- بالجيم المضمومة-

أبو عبد الله، وهو أول مولود ولد في الأنصار بعد قدوم النبي- عليه

السلام-؛ ولد هو وعبد الله بن الزبير عام اثنتين من الهجرة. رُوِيَ له

عن رسول الله مائة حديث وأربعة عشر حديثا. روى عنه ابنه: محمد بن

النعمان، والشعبي، وحبيب بن سالم مولاه، وعروة بن الزبير،

وغيرهم، وكل غيلةً ما بَين حمص وسلميّة في أول سنة أربع وستين. وقال

في " الكمال ": قتل بقرية من قرى حمص يقال لها: حرب بنفسا (٢) .

روى له الجماعة (٣) .

قوله: " صلاة العشاء الآخرة " بدل من قوله: " الصلاة " في قوله:

" بوقت هذه الصلاة ".

قوله: " لسُقُوط القمر لثالثة " اللام في الوضعين للتوقيت أي: لوقت

سقوط القمر للَيلة ثالثة من الشهر؛ كما في قوله تعالى: (أقم الصَّلاَةَ

لدُلُوك الشمس) (٤) أي: لوقت دلوكها، وسقوط القمرَ: وقوعُه

لَلغروبَ: ويغربُ القمر في الليلة الثالثة من الشهر على مُصي ثِنتين

وعشرين درجةً منِ غروب الشمس. وقال أبو بكر: حدثنا هشيم، عن

أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير قال: أنا من أعلم

الناس، أو كأعلم الناس بوقت صلاة رسول الله العِشاء، كان يُصلِيها بعد

سقوط القمر ليلة الثانية من أول الشهرِ. انتهى.

ويَغربُ القمرُ في الليلة الثانية من الشهرِ على مُضي ست (٥) عشرة

درجةَ من غروب الشمس ... (٦) . والحديث: أخرجه الَترمذي، والنسائيّ.


(١) المصدر السابق (٥/١٠٨٥) .
(٢) كذا، وفي " معجم البلدان " (٢/٢٣٦) : " حَر بَنَفسَا ".
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/٥٥٠) ، أسد الغابة
(٥/٣٢٧) ، الإصابة (٣/٥٥٩) .
(٤) سورة الإسراء: (٧٨) .
(٥) في الأصل: " ستة "، وهو خطأ.
(٦) بياض في الأصل قدر سطرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>