للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تصح له رواية ولا سماع من النبي- عليه السلام-، وقد روى عن

النبي أحاديث. وتوفي بالمدينة سنة ست وتسعين. قال ابن سَعد: وكان

ثقة قليل الحديث. وقال الواقدي: مات محمود بن لبيد، وهو ابن تسع

وتسعين. روى له: أبو داود، والنسائي (١) .

ورافع بن خديج: ابن رافع بن عديّ بن يزيد بن جُشم بن حارثة بن

الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أَوس الأنصاري الحارثي،

أبو عبد الله. ويقال: أبو رافع، شهد أحدا والخندق. رُوِيَ له عن

رسول الله ثمانية وسبعون حديثًا؛ اتفقا على خمسة أحاديث، وانفرد

مسلم بثلاثة. روى عنه: عبد الله بن عُمر بن الخطاب، والسائب بن

يزيد، وحنظلة بن قيس، وغيرهم. مات بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو

ابن ست وثمانين سنة. روى له الجماعة (٢) .

قوله: " أصبحوا بالصُّبح " أي: نوِّروا به. وبه استدل أصحابنا على أن

الإسفار بالفجر أفضل، وبه قال سفيان الثوري وغيرُه.

واعلم أن الإسفار " (٣) رُوي من حديث رافع بن خديج، ومن حديث

محمود بن لبيد، ومن حديث بلال، ومن حديث أنس، ومن حديث

قتادة بن النعمان، ومن حديث ابن مسعود، ومن حديث أبي هريرة،

ومن حديث حواء الأنصارية.

أما حديث رافع بن خديج: فرواه أصحاب السنن الأربعة من حديث

عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج قال: قال

رسول الله: " أسفروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر "؛ الترمذي، عن

محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عُمر، والباقون: عن محمد بن


(١) المصدر السابق (٢٧/٥٨٢٠) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (١/٤٩٥) ، أسد الغابة
(٢/١٩٠) ،الإصابة (١/٤٩٥) .
(٣) انظر: نصب الراية (١/٢٣٥: ٢٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>