للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام- فقبض وهو في الطريق. سمع عمر بن الخطاب، وعلي بن

أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم. روى عنه سلمة بن كهيل،

والأعمش، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم. قال ابن معين: هو ثقة.

مات سنة ست وتسعين. روى له الجماعة (١) .

وعبد الرحمن ابن حسنة هو أخو شرحبيل ابن حسنة، وحسنة أمهما،

وكانت مولاة لعمر (٢) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وهو

عبد الرحمن بن عبد الله بن المطاع بن الغطريف، روى له: أبو داود،

والنسائي، وابن ماجه (٣) .

وعمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعيد- بضم السين وفتح

العين- ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هُصيص بن كعب بن لؤي بن

غالب القرشي السهمي، يكنى أبا عبد الله، ويقال: أبو محمد، روي

له عن رسول الله- عليه السلام- سبعة وثلاثون حديثاً (٤) ، اتفقا على

ثلاثة أحاديث، ولمسلم حديثان، وللبخاري طرف من حديث. روى عنه

أبو عثمان النهدي، وعروة بن الزبير، وقيس مولاه. مات بمصر عاملاً

عليها سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وأربعين، يوم الفطر، ودفن بالمقطم في

ناحية الفتح، وكان له يوم مات سبعون سنة، روى له الجماعة (٥) .

قوله: " درقة " بفتح الدال والراء هي الجحفة، وهذه جملة اسمية

وقعت حالاً من الضمير الذي في " خرج "، وإنما استتر بها لئلا يطلع

أحد إلى عورته، وهذا تعليم منه لأمته، وليكون أيضاً حاجزاً بينه وبين

القبْلة، وإنما قالا: " كما تبول المرأة " لاستتاره - عليه السلام - بالدرقة


(١) المصدر السابق (١٠/٢١٣١) .
(٢) في: تهذيب الكمال: " معمر ".
(٣) المصدر السابق (١٧/٣٨٠٠) .
(٤) كذا، وفي " الرسائل الخمس " لابن حزم: " ٣٩ حديثاً ". وقال الذهبي في
السير (٣/٥٥) : " تبلغ بالمكرر الأربعين ".
(٥) انظر ترجمته في: الاستيعاب (٢/٥٠٨) ، وأسد الغابة (٤/٢٤٤) ، والإصابة
(٢/٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>