للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عمران الجوني- بفتح الجيم-، وسكون الواو، وبالنون- رأى

عمران بن حُصَين. وسمع: أنس بن مالك، وجندب بن عبد الله

البجلي، وربيعة بن كعب الأسلمي، وعبد الله بن الصامت وغيرهم.

روى عنه: شعبة، والحمّادان، والحارث بن عبد الله وغيرهم. وعن ابن

معين: ثقة. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. روى له الجماعة (١) .

وعبد الله بن الصامت: البصري الغفاري، ابن أخي أبي ذر الغفاري.

سمع: أبا ذر، وعبد الله بن عمر، وَرافع بن عُميرة الطائي. روى عنه:

حُميد بن هلال، وأبو عمران الجَوني، وأبو العالية البَراء وغيرهم. قال

أبو حاتم: بصري يكتب حديثه. روى له الجماعة إلا البخاريّ (٢) .

قوله: " يُميتون الصلاة " يعني: يؤخرونها فيجعلونها كالميت الذي

خرجت روحه.

قوله: " أو قال: يؤخرون الصلاة " شك من الراوي؛ والمراد بتأخيرها

عن وقتها المختار؛ لا عن جميع وقتها؛ فإن المنقول عن الأمراء المتقدمين

والمتأخرين إنما هو تأخيرها عن وقتها المختار، ولم يؤخرها أحد منهم عن

جميع وقتها؛ فوجب حمل الأخبار على ما هو الواقع. هكذا قاله الشيخ

محيي الدين (٣) ؛ ولكن لفظ " يُميتون الصلاة " ينافي هذا التأويل؛ لأن

معنى إماتة الصلاة: أن يُصليها خارج الوقت؛ لأن الصلاة مادامت في

وقتها/لا تُوصف بالميتة، وكذا قوله: " ولم يؤخرها أحد منهم عن

جميع وقتها " غير مُسلم؛ فإنه نُقل عن كثيرٍ من الخلفاء الفسَقة والسلاطين

الظلمة تركُ الصلوات، فضلا عن تأخير صلاة عن وقتها.

قوله: " صل الصلاة لوفتها " أي: وقتها المختار المستحب.

قوله: " فصَلِّه " الهاء فيه هاء السكتة، وليست بهاء الضمير.

قوله: " فإنها لك نافلة " أي: فإن الصلاة التي تدركها وتصليها مَعهم


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨ /٣٥٢١) .
(٢) المصدر السابق (١٥/٣٣٣٩) .
(٣) شرح صحيح مسلم (١٥/١٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>