للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن سُليمان الأنباري، وهو ابن أبي داود؛ وقد ذكرناه. وهذا

الحديث- كما رأيته- فد رواه أبو داود من طريقين؛ الأول: عن جرير،

عن منصور، والثاني: عن سفيان، عن منصور؛ ففي الطريق الأول:

عن أبي المثنى، عن ابن أخت عبادة، وفي الثاني: عن ابن امرأة عبادة.

وكذا رواه أحمد في " مسنده " من طريقين؛ الأول: عن وكيع، عن

سفيان، عن منصور، عن هلال بن يَساف، عن أبي المثنى الحمصي،

عن أبِي أبَي ابن امرأة عبادة. والثاني: عن محمد بن جعفر، عن شعبة،

عن هلال بن يَساف، عن أبي المثنى، عن ابن امرأة عبادة ٠ وفي بعض

نسخ أبي داود- أيضا- في طريقه الثاني: " عن أبي المثنى، عن أبي أُبي

ابن امرأة عبادة (١) "؛ مثل طريق أحمد الثاني.

قوله: " إنها " أي: إن القصة والشأن.

قوله: " وقال سفيان " أي: قال سفيان في روايته: قال الرجل: يا

رسول الله! إن أدركت معهم، يعنىِ: إن أدركت زمانهم، وحصرت

معهم هل أصلي معهم؟ قال- عليه السلام-: نعم إن شئت الصلاة

معهم فصَل. ورواه- أيضا- ابن ماجه.

٤١٦- ص- نا أبو الوليد الطيالسي: نا أبو هاشم: حدثني صالح بن

عُبَيد، عن قَبِيصةَ بن وقاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ عليكُم أمراءُ

من بَعدي يؤخِّرُونَ الصلاةَ، فهيَ لكم وهي علَيهم، فصلُوا معهم ما صَلُّوا

القِبلةَ " (٢) .

ش- أبو هاشم: عمار بن عمارة البصري الزعفراني. روى عن:

الحسن، وابن سيرين، وصالح بن عُبيد وغيرهم. روى عنه: أبو الوليد،

وروح بن عبادة، وعبد الصمد بن عبد الوارث. قال ابن معين: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح. روى له: أبو داود (٣) .


(١) كما في سنن أبي داود.
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢١/٤١٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>