للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوقت ". ويقال: يحتمل أن يكون- عليه السلام- لم يرد إعادة الصلاة

المنسية حتى يصليها مرتين، وإنما أراد أن هذه الصلاة وإن انتقل وقتها

بالنسيان إلى وقت الذكر، فإنها باقية على وقتها فيما بعد مع الذكر، لئلا

يطن ظانّ أن وقتها قد تغير.

قلت: قوله: " فليقض معها مثلها " يدفع هذا الاحتمال، ويَعضد ما

قلناه. والحديث: أخرجه مسلم بنحوه أتم منه، وأخرج النسائي، وابن

ماجه طرفا منه.

٤٢٠- ص- نا علي بن نصر: نا وهب بن جرير: نا الأسود بن شيبان:

نا خالد بن سُمَيرِ قال: قَدِمَ عَلَينا عبدُ الله بن ربَاحِ الأنصاريُّ من المدينةِ

- وكانت الأنصارُ/تفقهه- فحدَثنا قال: حَدثَّني أبو قتادةَ الأنصاريّ-

فارسُ رسولِ الله- قال: بَعَثَ رسولُ الله جيشَ الأمراء بهذه القصة قال:

فلم يُوقظنَا إلا الَشمسُ طالعةَ، فقُمنَا وَهِلِين لصلاتنَا، َ فقال النبيُ- عليه

السلام-: " رُوَيدًا رُوَيدَا " حتى إذا تعالَت اَلَشمسُ قالَ رسولُ اللهِ: " مَن كان

منكُم يركعُ ركعتي الفجرِ فليركَعهُما " فَقامَ من كان يركعُهُما ومن لم يكن

يركعُهُما فركَعَهُما، ثم أمر رسولُ اللهِ أن ينادَى بالصلاةِ، فنُوديَ بها، فقام

رسولُ اللهِ فصلَى بنا، فلما انصرفَ قال: " ألاَ إِنَا نحمَدُ اللهَ أنا لم نكن في

شَيء من أمورِ الدنيا تشغَلُنَا عن صلاتنا؛ ولكن أروَاحُنا كانت بيد الله،

فأرسَلَها أنَّى شَاءَ، فمَن أدركَ منكُم صَلاةَ الغَدَاة من غَد صالحَا، فلَيَقضَ

معها مِثلَهَا " (١)

ش- علي بن نصر: ابن علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي،

أبو الحسن الأزدي الجَهضمي البصري الصغير، روى عن: وهب بن

جرير، وأبي داود الطيالسي، وعبد الله بن داود. روى عنه: أبو زرعة،

وأبو حاتم، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي. وقال: ثقة.

مات سنة خمسين ومائتين في شعبان (٢) .


(١) النسائي في الكبرى، كتاب: المناقب ٣٤/ ١.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢١/٤١٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>