للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرضٍ، وترك الأولى للثانية يُقال منه: هاجر مُهاجرةً. والحديث: أخرجه

البخاريّ، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه.

٤٣٦- ص- ثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد، عن أبي التياح، عن

أنس بن مالك قال: كان مَوضعُ المسجدِ حَائطا لبني النجار، فيه حَرثٌ

ونَخل وقبورُ المشرِكينَ، فقال رسولُ الله: " ثَامِنُوني به " فقالوا: لا نَبغي (١) ،

فقُطِع النخلُ، وسُوِّي الحرثُ، ونُبشَ قبورُ المشركينَ. وساقَ الحديثَ،

وقال: " فاغفر " مكان " فانصُر " (٢) .

ش- موسى بن إسماعيل: المنقري البصري، وحماد: ابن سلمة.

قوله: " موضع المسجد " الألف واللام فيه للعهد أي: مسجد النبي

- عليه السلام-.

فوله: " لا نبغي " أي: لا نطلب الثمن؛ من بغى يَبغي بغيةً وبُغًا من

باب ضرب يضرب، وبغى عليه: إذا تعدى وظلم، وبغت المرأة بِغاء

- بالكسر والمدّ- إذا فجرت؛ فهي بَغي، والجمع: بَغايَا، قال تعالى:

(وَمَا كَانت أُمُك بغيا) (٣) وهذا مثل قولهم: ملحفة جديدٌ.

فوله: " وقال: فاغفر " أي: قال: فاغفر الأنصار مكان: فانصر

الأنصار

ص- قال موسى: نا عبد الوارث بنحوه. وكان عبد الوارث يقول:

خَرِب، فزعم عبد الوارث (٤) أنه أفادَ حمادا هذا الحديثَ.

ش- أي: قال موسى بن إسماعيل- شيخ أبي داود- حدثنا

عبد الوارث بن سعيد البصري، بنحو المذكور من الرواية.

قوله: " وكان عبد الوارث يقول: خَرِب " - بفتح الخاء، وكسر

الراء-؛ وقد مر الكلام فيه مستوفى.


(١) في سنن أبي داود: " لا نبغي به ثمنا ".
(٢) انظر التخريج المتقدم.
(٣) سورة مريم: (٢٨) .
(٤) في الأصل: " الحارث " خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>