للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- هَنّاد: الدارمي الكوفي، وأبو الأحوص: سلام بن سُلَيم

الكوفي. ومنصور: ابن المعتمر.

ورِبعي: ابن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله الغطفاني العَبسي

أبو مريم الكوفي. روى عن: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب،

وحذيفة بن اليمان، وابن مسعود، وطارق بن عبد الله وغيره. روى

عنه: الشعبي، ومنصور، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم، قدم ربعي

الشام. وسمع خطبة عمر بالجابية. قال أحمد بن عبد الله العجلي:

تابعيّ ثقة، ولم يكذب كذبة قط، واَلى أن لا يضحك حتى يعلم أفي

الجنة هو أم في النار؟ فأخبر غاسلُه أنه لم يزل مبتسمًا على سريره وهم

يغسلونه حتى فرغوا. توفي سنة إحدى ومائة ٠ روى له الجماعة (١) .

وطارق بن عبد الله المحاربي: الكوفي، حديثه في أهل الكوفة. روى

عنه: ربعي، وجامع بن شداد. روى له: أبو داود، والترمذي،

والنسائي، وابن ماجه (٢) .

قوله: " فلا يبزقن " بتشديد النون " أَمامه " أي: قدامه.

اعلم أن لفظ " أمام " يطلق على مَعنيين؛ بمعنى القدام، وبمعنى الخَلف؛

وهو من الجهات الست من القسم المبهم من المكان، وهو ماله اسم باعتبار

أمر غير داخل في مسمّاه، فإن نحو فوقك وتحتك يطلق على المكان باعتبار

جهة العُلو أو جهة السفل، وهذه الجهة لا تدخل في مسمى المكان؛ فإن

المكان الذي يصدق عليه الفوق قد يتبدل ويصير تحتاً إذا علاه الشخص،

وكذلك ما يكون يمينا يتبدل باليَسار، وكذلك القدام والإمام والخلف،

فهذه الأمور اعتبارية لا تدخل في مسمى المكان بخلاف الدار ونحوها.


= النسائي: كتاب المساجد، باب: الرخصَة للمصلي أن يبصق خلفه أو تلقاء
شماله (١/٥٢) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: المصلي يتنخم
(١٠٢١)
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٩ /١٨٥٠) .
(٢) المصدر السابق (١٣ /٢٩٥٠) ./

<<  <  ج: ص:  >  >>