وخالد: ابن الحارث بن عُبيد بن سليمان، أبو عثمان البصري. روى
عن: هشام بن عروة، وأيوب السختياني، وابن عجلان وغيرهم. روى
عنه: محمد بن الثنى، وعمرو بن علي، ومحمد بن الفضل. وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. قال أبو زرعة: كان
يقال له: خالد الصدق. توفى بالبصرة سنة ست وثمانين ومائهَ. روى له
الجماعة (١)
ومحمد بن عجلان، قد ذكر.
وعياض بن عبد الله: ابن سَعد بن أبي سَرح بن الحارث القرشي
العامري. روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن
عبد الله. روى عنه: زيد بن أسلم، وسعيد المقبري، ومحمد بن عجلان
وغيرهم. قال ابن معين: هو ثقة. مات بمكة. روى له الجماعة (٢)
قوله: " يحب العراجين " جمع عرجون؛ وقد ذكرناه.
قوله: " مغضبًا " حال من الضمير الذي في " أقبل ".
قوله: " فلا يتفل عن يمينه " هذا تنزيه لجهة اليمين عن الأقذار كما نزهت
تصريف الميامين، أو تنزيه الملائكة كما جاء " والملك عن يمينه " وقال
بعضهم: فيه دليل على أن المصلي لا يكون عن يساره ملك؛ لأنه لا يجد
ما يكتب لكونه في طاعة؛ لأنه علّل منع البصاق لكون الملك هناك وأباحه
على اليسار. وعند ابن أبي شيبة بسند صحيح: " لا يبزق عن يمينه: فعن
يمينه كاتب الحسنات؛ ولكن يبزق عن شماله أو خلف ظهره ".
فإن قيل: قد رُوِيَ عنه- عليه السلام-: أن الكرام الكاتبين لا
يُفارقان العَبد إلا عند الخلاء والجماع. قلت: هذا حديث ضعيف لا
يحتج به.
قوله: " وليَبسق " بالسين لغة في " ليَبصُق ".
(١) المصدر السابق (٨/١٥٩٨) .
(٢) أصدر السابق (٢٢/٤٦٠٧) .