للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- عيسى بن حماد: التُجِيبي المصري، والليث: ابن سَعد.

وشريك بن عبد الله بن أبي نمر: القرشي، أبو عبد الله المدني.

سمع: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأبا سلمة بن عبد الرحمن

وغيرهم. روى عنه: سعيد المقبري، ومالك بن أنس، والثوري

وغيرهم. وقال ابن سَعد: كان ثقة كثير الحديث، توفي بعد سنة أربعين

ومائة. روى له: الجماعة إلا الترمذي (١) .

فوله: " على جمل " الجمل زوج الناقة، والجمع: جمال وأجمال

وجمالات وجمائل.

قو له: " فأناخه " أي: برَكه.

قوله: " ثم عَقَله " أي: ربطه بالعِقال؛ وهو الحبل الذي يعقل به

البعير، أي: يُشَذُ.

قوله: " متكئ بين ظَهرانيهم " يُقال: قعد بين ظَهرانيهم وبَين أظهُرهم؛

ومعناه: قعد عَلى سبيل الاستظهار والاستناد إليهم؛ وزيدت فيه ألف ونون

مفتوحة تأكيداً؛ ومعناه: أن ظَهراً منهم قدامه وظهراً وراءه، فهو مكتوف

من جانبَيه ومن جوانبه إذا قيل: بَين أظهرهم. وقال الأصمعي: يقال:

بين ظَهريهم وظهرانَيهم ومعناه: بَينهم وبين أظهرهم. وقال غيره: العربُ

تضع الاثنين موضع الجمع. وقد قيل: أصل قولهم: " بين ظهرانيهم

وأظهرهم ": بينهم: وإنما زيد الظهر أو الأظهر للتأكيد. ومَعنى قوله:

" متكئ " قاعد على وَطاء. قال الخطابي (٢) : " كل من استوى قاعدا

على وطاء فهو متكئ، والعامّة لا تعرف المتكئ إلا مَن مالَ في قعوده

مُعتمدا علىً أحَد جَنبَيه (٣) ".

قلت: متكئ: اسمُ فاعل من اتكأ، أصله: وَكأ، فنُقِل إلى باب

الافتعال، فصار اوتكا، فأبدلت الواو تاءَ، ثم أدغمت في الأخرى

فصار اتكأ.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٢/ ٢٧٣٧) .
(٢) معالم السنن (١/١٢٥) .
(٣) في معالم السنن " شقيه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>