للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الملك بن الربيع بن سَبرة الجهني* سمع: أباه، روى عنه:

إبراهيم بن سعد، وزيد بن الحباب، وحرملة بن عبد العزيز وغيرهم.

روى له الجماعة إلا البخاريّ (١) .

وأبوه الربيع بن سَبرة بن مَعبد الجهني المدني. روى عن: أبيه، ويحيى

ابن سعيد بن العاص، وعمر بن عبد العزيز. روى عنه: الزهري،

وابناه: عبد الملك وعبد العزيز وغيرهم. قال أحمد بن عبد الله العجلي:

حجازيّ ثقة. روى له الجماعة إلا البخاري (٢) .

وسَبرة بن مَعبد ويقال: ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج

الجُهني يكنى أبا ثُرية- بضم الثاء المثلثة- رُوِيَ له عن رسول الله تسعة

عشر حديثا. روى له مسلم حديثا واحدًا. روى عنه: ابنه: الربيعُ.

توفي في خلافة معاوية. روى له أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن

ماجه (٣) .

قوله: " مروا الصبيَّ " مرُوا أصله: أُأْمُروا؛ لأنه من أمَر يَأمر والأمر منه:

أأمُر، فحذفت الهمزة الثانية للتخفيف فصار أمُر، فاستغنى عن همزة

الابتداء فحذفت فصار: " مُر " على وزن " عُل "؛ وهذا الأمرُ للإرشاد

والتأديب؛ وليس للوجوب؛ إذ الصبيّ مرفوع عنه القلم، فلا يكلف

بالأوامر والنواهي، وإنما عيّن السَنة السّابعة لأنها سنة التمييز، ألا يُرى أن

الحضانة تسقط عند انتهاء الصبيّ إلى سبع سنين؟ ولأن أوّل مراتب عقود

العدد المركب العشرة، والسَبعة أكثرها، وإنما أمر بالضرب عند عشر

ستين لأنه ح (٤) يَقربُ إلى البلوغ؛ لأن أقلَّ البلوغ في حق الصبيّ

اثنا عشر سنةً، وهذا الأمر- أيضا- أمر تأديب وإرشاد ليتخلق


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨ /٣٥٢٦) .
(٢) المصدر السابق (٩/١٨٦٢) .
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٧٥) ،
(٢/٣٢٥) ، الإصابة (٢/١٤) . أسد الغابة
(٤) أي: " حينئذ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>