للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كررها عليه ظنها من الأذان، فعَده تسع عشرة كلمةً- وأيضا- فأذان

أبي محذورة عليه أهل مكة؛ وما ذهبنا إليه عليه عمل أهل المدينة؛

والعمل على المتأخر من الأمور ".

فإن قيل: يرد هذا: ما ذكره من قوله: " قلتُ: يا رسولَ الله،

علمني سُنَّة الأذان "؛ وفيه " ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد

أن محمدًا رسول الله تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك بها " فجعله

من سُنَّة الأذان، وهو كذلك في " صحيح ابن حبّان " و " مسند

أحمد " (١) . قلت: هذا مُعارضُ بما أخرجه الطبراني عن أبي محذورة؛

وليس فيه ترجيع.

٤٨٣- ص- نا الحسن بن علي: نا أبو عاصم وعبد الرزاق، عن ابن

جريج: أخبرني عثمان بن السائب: أخبرني أبي وأم عبد الملك بن

أبي محذورة، عن أبي محذورة، عن النبي- عليه السلام- نحو هذا

الخبر؛ وفيه: " الصلاةُ خَيرٌ من النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم " في الأول من

الصُّبح (٢) .

ش- الحسن بن علي: ابن محمد الخلال الحلواني، وأبو عاصم:

النَّبيل، وعبد الرزاق: ابن همام، وعبد الملك: ابن جريج. وعثمان

ابن السائب: المكي. سمع: أباه، وأم عبد الملك بن أبي محذورة.

روى عنه: ابن جريج، وحديثه في المكيّين. روى له: أبو داود،

والنسائي (٣) .

والسائب: المكي. سمع: أبا محذورة الجُمحي. روى عنه: ابنه:

عثمان. روى له: أبو داود، والنسائي (٤) .

قوله: " في الأول " أي: في الأذان الأول من صلاة الصبح. وروى


(١) (٣/٤٠٨) .
(٢) النسائي: كتاب الأذان، باب: الأذان في السفر (٢/٧) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٩/٣٨١٣) .
(٤) المصدر السابق (١٠/٢١٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>