للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سعيد الحميري روى عن معاذ بن جبل، روى عنه حيوة بن

شريح، روى له أبو داود، وابن ماجه (١) .

ومعاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عايذ - بالياء آخر الحروف،

وبالذال المعجمة- ابن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن عليّ

ابن أسد بن ساردة بن تزيد- بتاء مثناة من فوق- ابن جشم بن الخزرج

الأنصاري المدني، يكنى أبا عبد الرحمن، روي له عن رسول الله- عليه

السلام- مائة حديث وسبعة وخمسون حديثاً، اتفقا على حديثين، وانفرد

البخاري بثلاثة، ومسلم بحديث واحد. روى عنه: عبد الله بن عمر

ابن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن

أبي أوفى، وأنس بن مالك، وغيرهم من الصحابة والتابعين. مات

بناحية الأردن في طاعون عمواس، سنة ثماني عشرة، وهو ابن ثلاث

وثلاثين سنة، وقبره بغوربيسان في شرقيه (٢) .

قوله: " الملاعن " جمع ملعنة، وهي موضع اللعن، ويفهم من تفسير

الخطابي: أن المُلاعن- بضم الميم وفتح العين- وهو " اسم موضع

اللعن " (٣) من الثلاثي المزيد فيه. وقال ابن الأثير: " المُلاعن جمع

ملعنة، وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها، كأنها مظنة للعْن، ومحل

له " (٤) .

قوله: " البراز " يجوز بالرفع على أن يكون خبر مبتدإ محذوف،

والتقدير: أحدها البراز، ويجوز بالنصب على البدلية، وكذلك الكلام

في " قارعة الطريق والظل ". وقد ذكرنا أن البراز- بفتح الباء- كناية

عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء.


(١) المصدر السابق (٣٣/٧٣٩٥) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب (٣/٣٥٥) بهامش الإصابة، وأسد الغابة
(٥/١٩٤) ، والإصابة (٣/٤٢٦) .
(٣) انظر: معالم السنن (١/١٩) . (٤) انظر: النهاية (٤/٢٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>