للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " في الموارد " وهي جمع موردة، وهي مشرع المياه.

قوله:/ " وقارعة الطريق " قارعة الطريق وسطه، وقيل: أعلاه،

والمراد به هاهنا نفس الطريق ووجهه.

قوله: " والظل " أي: الظل الذي اتخذه الناس مقيلاً كما ذكرناه.

وحديث معاذ هذا أخرجه ابن ماجه.

***

(١) ١٦- ص- وثنا أحمد بن حنبل والحسن بن علي قالا: ثنا

عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: أخبرني أشعث. قال الحسن: أشعث

ابن عبد الله، عن الحسن، عن ابن مُغفل قال: قال رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يبُولن

أحدُكُم في مُستحمّه، ثم يغتسل فيه ". قال أحمد: " ثم يتوضأ فيه، فإن

عامة الوسْواس منه " (٢) .

ش- أحمد بن حنبل هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد

ابن إدريس الشيباني أبو عبد الله، ولد ببغداد، ونشأ بها، ومات بها،

ودخل الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة، وسمع ابن

عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيعاً، وأبا داود الطيالسي، والفضل

ابن دكين، وجماعة آخرين. روى عنه: الشافعي، والبخاري،

ومسلم، وأبو داود، وأكثر عنه في كتابه هذا، وروى الترمذي عن أحمد


(١) في سنن أبي داود قبل هذا الحديث: " باب: في البول في المستحم ".
(٢) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في كراهية البول في المغتسل (٢١) ،
النسائي: كتاب الطهارة، باب: كراهية البول في المستحم (١/٣٤) ، ابن
ماجه: كتاب الطهارة، باب: كراهية البول في المغتسل (٣٠٤) ، أحمد في
مسنده (٥/٥٦) في موضعين، ولم ترد: " ثم يتوضأ فيه " إلا عند أحمد في
الموضع الثاني فقط.
تنبيه: وقع في سند النسائي: " عن معمر، عن الأشعث بن عبد الملك (كذا)
عن الحسن "، وفي شرح السيوطي قال: " الأشعث هو ابن عبد الله بن جابر
الحُداني ". أقول: ومعمر لا يروي عن أشعث بن عبد الملك، وإنما يروي
عن أشعث بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>