للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- أي: كحديث مالك بن دينار: حديث جعفر بن سليمان

الضبعي، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عمه ... (١) .

وهذا- كما رأيت- قد اختلفت الروايات عن أبي محذورة وقال ابن

عبد البر: علمه رسول الله الأذان بمكة عام حنين، فرُوِيَ عنه فيه تربيع

التكبير في أوله، ورُوِيَ عنه فيه تثنيته؛ والتربيع فيه من رواية الثقات

الحُفّاظ؛ وهي زيادة يجب قبولها، َ والعمل عندهم بمكة في آل محذورة

بذلك إلى زماننا، وهو في حديث عبد الله بن زيد في قصة المنام، وبه

قال أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد.

٤٨٨- ص- نا عمرو بن مرزوق: أنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال.

سمعت ابن أبي ليلى ح ونا ابن المثنى: نا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن

عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال: أحيلت الصلاةُ ثلاثةَ أحوال فال: ونا

أصحابنا أن رسولَ الله قال: " لقد أعجبَنَي أن تكونَ صلاةُ المسلمًين أو (٢)

المؤمنين واحدة حتى لقد هَممتُ أن أبث رِجالاً في الدُورِ ينادُونَ الناسَ

بحينِ الصلاة، حتى (٣) همَمتُ أن آمُرَ رِجالاً يَقُومونَ على الآطَام ينادُونَ

المسلمين بحيَنِ الصلاة، حتى نَقَسُوا أو كادوا أن يَنقُسُوا " قال: فجاءَ رجلٌ

من الأنصارِ فقال: ياَ رسولَ اللهِ! إني لمّا رَجَعتُ لما رأيتُ من اهتمامِكَ،

رأيتُ رجلاً كأن عليه ثوبَينِ أخضرينِ، فقامَ على المسجد فأدن، ثم قَعَدَ

قَعدَةً، ثم قام فقال مثلَها؛ إلا أنه يقول: قد قَامت الصلاةُ، ولولا أن يقولَ

الناسُ- قال ابن المثنى: أن تقولوا- لقلتُ: إني كنَتُ يقظانًا غيرَ نائمٍ، فقال

رسولُ الله- وقال ابنُ المُثنى: " لقد أراكَ اللهُ خيرًا " ولم يَقُل عَمرو:

" لقَد (٤) " - " فمُر بلالاً فَليُؤذن ". قال: فقال عُمر: أما إني قد رَأيتُ مثلَ

الذي رأى؛ ولكني لما سُبِقتُ استَحيَيتُ (٥) .


(١) بياض في الأصل قدر ثلث سطر.
(٢) في سنن أبي داود: " أو قال ".
(٣) في سنن أبي داود: " وحتى ".
(٤) في سنن أبي داود: " لقد أراك الله خيراً!.
(٥) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>