للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش-/عَمرو بن مرزوق: البصري، أبو عثمان الباهلي. روى عن:

شعبة، وعكرمة بن عمّار، والحمادين وغيرهم. روى عنه: أبو داود

الطيالسي، وأبو حاتم، والبخاري تعليقًا، وأبو داود، وغيرهم. قال

أبو حاتم: كان ثقة من العُباد. مات بالبصرة في صفر سنة أربع وعشرين

ومائتين (١) .

وعمرو بن مُرة: ابن عبد الله المرادي الكوفي. وابن أبي ليلى:

عبد الرحمن، واسم أبي ليلى: يَسار؛ وقد ذكرناه. وابن المثنى: محمد،

أحد شيوخ أبي داود. ومحمد بن جعفر: الهُذلي المعروف بغندر.

قوله: " أحيلت الصلاةُ ثلاثة أحوال " أي: غُيرت ثلاث تغييرات أو

حُوِلّت ثلاثَ تحويلات، وهذه ما فسرت تفسيرًا جيّدا إلا في حديث مًثله

أخرجه أحمد بن حنبلً في " مسنده (٢) " وهذا لفظهُ: ثنا أبو النضر قال:

ثنا المَسعوديّ قال: حدثني عمرو بن مُرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،

عن معاذ بن جَبل قال: أُحيلت الصلاة ثلاثة أحوال؛ فأما أحوال

الصلاة: فإن النبي- عليه السلاَم- قدِم المدينةَ وهو يُصلِّيِ سَبعة عشر شهرا

إلى بَيت المَقدس، ثم إن الله عز وجلّ أنزل عليه (قَد نرَى تَقَلُبَ وَجهِكَ

فِي السَمَاء فَلَنُولَيّنًّكَ قبلَةً تَرضَاها) الآية (٣) ، فوجهَه الله إلى مكة؛ فهذا

حَولٌ. قاَل: وكانواَ يجتمعون للصلاة (٤) ويؤذن بها بَعضُهم بعضًا حتى

نقسوا أو كادوا ينقسوا، ثم إن رجلا من الأنصار يُقال له: عبد الله بن

زَيد أتى رسولَ الله فقال: يا رسول الله! إني رأيتُ فيما يرى النائم ولو

قلتُ: إني لم أكن نائمًا لصدقتُ إني أنا بين النائم واليقظان إذ رأيتُ

شخصًا عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلةَ فقال: الله أكبرُ الله أكبر،

أشهد أن لا إله إلا الله مثنى، حتى فرغ من الأذان ثم أمهل ساعةً، ثم

قال مثل الذي قال، غير أنه يزيد في ذلك: قد قامت الصلاة قد قامت


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٢/٤٤٤٦) .
(٢) (٥/٢٤٦) .
(٣) سورة البقرة: (١٤٤) .
(٤) في الأصل: الصلاة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>