قوله: " بحين الصلاة " أي: بوَقتها.
قوله: " على الآطام " الآطام- بالمدّ- جمعُ أُطُم- بضم الهمزة
والطاء-؛ وهو بناء مرتفع/وآطام المدينة: أبنيتها المرتفعة، وفي
" الصحاح ": الأطُم مثل الأُجُم- يخفف ويُثقلُ- والجمعُ: آطام؛ وهي
حصون لأهل المدية، والواحد: أطَمة مثل أكَمة. انتهى. ويقال:
الآطام: جمعُ إِطام- بكسر الهمزة- وهو ما ارتفع من البناء.
قوله: " حتى نقَسُوا " - بفتح القاف- من النَقس، وهو الضربُ
بالناقُوس؛ وهي خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، وقد ذكرناه.
قوله: " أو كادوا أن ينقُسوا " - بضم القاف-؛ لأنه من نقس يَنقُس،
من باب نصر ينصُر؛ وهو شك من الراوي، والمعنى: أو قربُوا من نَقس
النَاقُوس؛ لأن " كاد " من أفعال المقاربة.
قوله: " فجاء رجل من الأنصار " وهو مفسر في حديث أحمد الذي
ذكرناه بعبد الله بن زيد الأنصاري.
قوله: " لمّا رجعتُ لما رأيتُ " قد علمت أن " لما " على ثلاثة أوجه؛
أحدها: أن يحزم المضارع ويقلبه ماضيًا، والثاني: أن يكون حرف
استثناء، فيدخل على الجملة الاسمية نحو (إِن كُل نَفسٍ لَمَا عَلَيهَا
حَافِظ) (١) فيمن شدد الميم، والثالث ت ظرف بمعنى " حين " فتختص
بالماضي، فتقتضى جملتين وُجدت ثانيتهما عن وجود أولاهما نحو: لما
جاءني أكرمته ويكون جوابها فعلا ماضيًا اتفاقا وجملة اسميةً مقرونة بإذا
الفجائية أو بالفاء- عند ابن مالك- وفعلا مضارعا- عند ابن عصفور-؛
" ولمّا " هذه هاهنا من القسم الثالث. وقوله: " رأيتُ رجلاً " جوابُ
كل واحد من " لما رجحتُ "، " لما رأيتُ ".
قوله: " كان عليه ثَوبين أخضرين " قد وقع كذا في رواية أبي داود " ثوبين
أخضرين " وفي رواية أحمد- كما ذكرنا- " كان عليه ثوبان أخضران "
(١) سورة الطارق: (٤) .