للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " فمُر بلالا " من كلام النبي- عليه السلام-، يُخاطبُ عبد الله

ابن زيد الأنصاري.

قوله: " أما إِني " بفتح الهمزة في " أما " وكسرها في " إني " فافهم.

قوله: " سُبقتُ " على صيغة المجهول أي: لما سبقني عبد الله بن زيد

بمقالته " استحييتُ " أن أذكر منامي الذي رأيته كما رأى.

ص- قال: وحدثنا أصحابنا قال: كان (١) الرجلُ إذا جاء يَسألُ فيُخبرُ بما

سُبق من (٢) صلاته، وأنهم قاموا مع رسول الله- عليه السلام- من بينِ

قائمِ وراكعِ، وقاعد ومصلي (٣) مع رسولِ اللهَ/قال ابن المثنى: قال عمرو:

وحدثني بها حُصَينَ، عن ابن أبي ليلى حتى جاء مُعاذ. قال شعبةُ: وقد

سمعتُها من حُصَينٍ فقال: لا أراهُ على حال إلى قوله " كذلك فافعلوا " ثم

رجعتُ إلى حديث عَمرو بن مَرزُوق قال: فجاء معاذ فأشاروا إليه. قال

شعبةُ: وهذه سمعتُها من حُصَين قال: َ فقال مُعاذ: لا أراهُ على حال إلا كنتُ

عليها. قال: " فقَال إن معاذا قد سَنَ لكم سُنةً كذلك فافعلُوا "

ش- هذا هو الحال الثاني من الأحوال الثلاث التي قالها ابن أبي ليلى:

" أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال؛ فالحال الأول: قد بيّنه الشيخ بقوله: قال:

ونا أصحابنا أن رسول الله قال: " لقد أعجبني " إلى آخره، وقد ببنها

الإمام أحمد مُفسرةً واضحةً مجموعة- كما ذكرناه. وأبو داود بيّنها مفرقةً

مختلطة بعضها في بَعض، وأدخل في أثناء الحديث بَعض رُواته- كما

ترى.

قوله: " قال: وحدثنا أصحابنا " أي: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى،

وقد ذكرنا أنه إن أراد به الصحابة فالحديث مُسند وإلا فمُرسلٌ.

قوله: " كان الرجل إذا جاء يَسأل " يعني: كان الرجل من الرجال إذا

جاء إلى الصلاة مع النبي- عليه السلام- يسأل ممن كان هناك: كم صلّى

رسولُ الله من الركعات؟


(١) في سنن أبي داود: " وكان "
(٢) مكررة في الأصل.
(٣) في سنن أبي داود: " ومصل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>