للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " فيُخبرُ بما سُبق من صلاته " على صيغة المجهول، أي: يُخبره

المُخبرُ بالَّذي سُبِق من أَعداد ركعات صلاته ركعةً أو ركعتين أو ثلاثا،

فكان الرجل يُصليها وحده ثم يقوم ويدخل مع القوم في صلاتهم.

قوله: " وإنهم قاموا " بكسر الهمز.

وقوله: " من بين قائم " إلى آخره؛ إشارة إلى أن منهم من كان يدرك

صلاة النبي- عليه السلامَ وهو في القيام، ومنهم من كان يدركه وهو

في الركوع، ومنهم من كان يدركه وهو في القعدة، ومنهم من كان يدركه

من الأول، وهو معنى قوله " ومُصلي مع رسول الله " وقوله " مع رسول

الله " متصل بالجميع، أعني بقوله " من بين قائم " إلى آخره.

قوله: " قال ابن المثنى: قال عمرو " أي: قال محمد بن المثنى: قال

عمرو بن مُرة.

قوله: " وحدثني بها حُصَين عن ابن أبي ليلى " أي: قال عمرو بن مرة:

وحدثني بها- أي: بالقصّة المذكورة- وإنما قال: وحدثني بواو العَطف؛

لأنه قال في الرواية الأولى: عن ابن أبي ليلى، وفي هذه الرواية:

حدثني بها حُصَين، عن ابن أبي ليلى فكأنه قال: حدثني بها ابن

أبي ليلى، وحدثني بها حصين، عن ابن أبي ليلى؛ وهو حُصين بن

عبد الرحمن أبو الهذيل السُلمي الكوفي، وقد ذكرناه.

قوله: " حتى جاء معاذ " من تتمة قوله " ومُصلي مع رسول الله ".

وقوله " قال ابن المثنى " إلى آخره معترض بينهما، وكذلك قوله " قال

شعبة " إلى قوله " فقال: لا أراه " معترض بين قوله " حتى جاء معاذ "

وبين قوله " لا أراه ".

قوله: " قد سمعتها " أي: قد سمعت هذه القصة من حُصَين المذكور.

قوله: " فقال: لا أراهُ " أي: قال معاذ: لا أرى النبي- عليه السلام-

على حالٍ من الأحوال إلا كنتُ عليها.

قوله: " ثم رجعتُ " من كلام أبي داود، أي: ثم رجعت إلى رواية

عمرو بن مرزوق أحد شيوخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>