للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم وكيل بيت المال قوام الدين، ابن مكين من أكابر الرجال، ومنهم قاضي قضاتها شمس الدين ابن النّقيب «٦٧» من أعلام علماء الشام.

وبهذه المدينة حمامات حسان: منها حمام القاضي القرمي وحمام سندمور «٦٨» وكان سندمور أمير هذه المدينة، ويذكر عنه أخبار كثيرة في الشدة على أهل الجنايات منها أن امرأة شكت إليه بأن أحد مماليك الخواص تعدى عليها في لبن كانت تبيعه فشربه ولم تكن لها بيّنة، فأمر به فوسّط «٦٩» ، فخرج اللبن من مصرانه! وقد اتفق مثل هذه الحكاية للعتريس «٧٠» أحد أمراء الملك الناصر أيام إمارته على عيذاب، واتفق مثلها للملك كبك سلطان تركستان.

ثم سافرت من طرابلس إلى حصن الاكراد «٧١» وهو بلد صغير كثير الأشجار والأنهار بأعلى تل، وبه زاوية تعرف بزاوية الابراهيمي نسبة إلى بعض كبراء الأمراء ونزلت عند قاضيها ولا أحقق الآن اسمه.

ثم سافرت إلى مدينة حمص «٧٢» وهي مدينة مليحة، أرجاؤها مؤنقة، وأشجارها مورقة، وأنهارها متدفقة، وأسواقها فسيحة الشوارع، وجامعها متميّز بالحسن الجامع، وفي وسطه بركة ماء، وأهل حمص عرب لهم فضل وكرم، وبخارج هذه المدينة قبر خالد ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>